الشارع المغاربي-قسم الاخبار لم يخف الاستاذ بالتعليم الابتدائي ” محمد السوداني” فخره باستمراره في العمل بلا انقطاع ودون التغيب ولو يوماواحدا طيلة 10 سنوات متتالية .. السوداني الذي كُرم نهاية شهر ديسمبر من السنة المنقضية من قبل “دورة الصداقة للمربين لكرة القدم بقفصة” أكد في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك وجود مربين امضوا سنوات أكثر منه دون غياب وتفانوا خلالها في عملهم بكل اخلاص.
وقبل التكريم ، تحدث السوداني عما اسماه بـ”العراقيل والصعوبات” التي اعترضت طريقه خلال مسيرته المهنية والتي قال انها لم تحل دون مواظبته على عمله .
محمد السوداني استاذ بالتعليم الابتدائي يصف نفسه بالبسيط ، ويعتبر انه لم “يقم الا بواجبه” ، ويُبرز وهو يعود الى “صعوبات” الحياة ومنها وفاة زوجته “وداد” بما فرض عليه رعاية ابن لم يتجاوز الـ4 سنوات من العمر ويصبح بقوة القدر أبا وأما في نفس الوقت ، ان مرد تخطيه التعب الذي وصفه بـ” اللذيذ” احترامه للمهنة وايمانه بدورها في تنشئة أجيال الغد وبناة مستقبل البلاد .
هذا الاستاذ يستحق فعلا تكريما أوسع وتقديرا لما يعكسه انضباطه واحساسه بالمسؤولية واخلاصه في العمل من دلالات ورمزية في وسط غلبت عليه الامثلة السيئة في صفوف رجالات التعليم وفي وقت فقدت قيمة العمل معناها .
فالف تحية لهذا الرجل !