وانتقدت مسؤولة في الأمم المتحدة ونشطاء حقوق الإنسان المحاكمة وقالوا إن العقول المدبرة لعملية القتل لا تزال طليقة.
وأثارت الجريمة ضجة عالمية ولطخت الصورة الإصلاحية للأمير محمد، نجل الملك سلمان والحاكم الفعلي للمملكة. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن خمسة مدانين حُكم عليهم بالسجن 20 عاما بينما حُكم على مدان واحد بالسجن عشر سنوات واثنين بالسجن سبع سنوات. وقال معتصم خاشقجي محامي عائلة خاشقجي لصحيفة “الشرق الأوسط” إن العائلة ترحب بالحكم “العادل والرادع” وتشعر بالرضا.
وأضاف المحامي “الجرائم المرتكبة من هؤلاء المحكوم عليهم جرائم كبيرة والأحكام في الحق العام المتضمنة عقوبات السجن المختلفة هي أحكام عادلة ارتضتها المحكمة التي تحكم بشرع الله والنظام العام”. ورأى أن الأحكام “تعتبر ردعا لكل مجرم مسيء مهما كان ولقد ارتضينا كعائلة منذ البداية تطبيق شرع الله وحكمه. ولا توجد في العالم اليوم محكمة أو جهة تطبق شرع الله وحكمه كمحاكم المملكة العربية السعودية”. وأضاف “لقد فوضنا أمرنا لله ثم لولاة أمرنا الذين أدوا الأمانة ونفذوا الوعد فلهم منا كأسرة خاشقجي كل الشكر والتقدير والعرفان والولاء”.
لكن خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي قالت بعد النطق بالحكم إن المسجونين الثمانية ليسوا وحدهم المسؤولين عن القتل. وأضافت خديجة في بيان “السلطات السعودية تغلق القضية دون أن يعرف العالم حقيقة المسؤول عن مقتل جمال… من دبر (الجريمة) ومن أمر بتنفيذها وأين جثة (خاشقجي) ؟ “. وفي مرحلة سابقة من المحاكمة في ديسمبر قضت المحكمة بإعدام خمسة مدانين وسجن ثلاثة قائلة إن القتل لم يكن بنية مسبقة لكنه كان “لحظيا”.