الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: بلغت مديونية شركة “اتصالات تونس” لدى البنوك (محلية واجنبية) 885.2 مليون دينار سنة 2021 في حين ناهزت ديونها تجاه الدولة في نفس السنة 149.1 مليون دينار، وذلك وفقا لمعطيات التقرير الأخير لوزارة المالية حول المنشآت العمومية.

ويبين تقرير الوزارة في ذات السياق ارتفاع مديونية الشركة تجاه المنشآت والمؤسسات العمومية دون اعتبار الصناديق الاجتماعية سنة 2021 بقيمة 18.5 مليون دينار مقارنة بسنة 2020 لتصل الى 116 مليون دينار.

من جانب اخر، سجلت الشركة نتيجة صافية إيجابية قيمتها 32.5 مليون دينار نهاية سنة 2021 مقابل تراجع قيمة الاستثمارات المنجزة بـ 39.8 مليون دينار وبنسبة 16.6 بالمائة الى 200.4 مليون دينار، ويعود ذلك بالأساس حسب تقرير وزارة المالية إلى التأخير الحاصل في إنجاز بعض المشاريع وعدم إمكانية اللجوء للتداين لتمويل الاستثمارات.

اما على مستوى التصرف في الموارد البشرية، فتشير المعطيات الى بلوغ عدد الأعوان 6080 عونا سنة 2021 وذلك بالتوازي مع زيادة أعباء تأجيرهم بقيمة 22 مليون دينار وبنسبة 7 % مقارنة بسنة 2020 لتبلغ 336.6 مليون دينار مما يعني ان كلفة تأجير العون الواحد تصل شهريا وفي المعدل الى زهاء 4613.5 دينار.

وأوضحت معطيات تقرير وزارة المالية ان العدد الجملي للمشتركين الجدد بشبكة الهاتف القار والهاتف الجوال شهد سنة 2021 انخفاضا يقدر بـ 0.1 مليون مشترك وبنسبة 2.4 بالمائة مقارنة بسنة 2020 وهو ما تم تفسيره بمحدودية طاقة استيعاب السوق.

في المقابل، شهد عدد المشتركين الجدد بشبكة تخزين المعطيات سنة 2021 ارتفاعا طفيفا يقدر بـ 0.4 ألف مشترك جديد وبنسبة 1.5 بالمائة مقارنة بسنة 2020 .

ووفق معطيات الهيئة الوطنية للاتصالات، احتلت شركة اتصالات تونس المرتبة الثانية في السوق على مستوى رقم المعاملات بنحو 620.4 مليون دينار خلال السداسية الأولى من سنة 2022 وذلك في ظل تراجع رقم معاملات مشغلي الاتصالات والأنترنت بنسبة 2.7 بالمائة ليبلغ مع نهاية جوان من العام الماضي ما قيمته 1769 مليون دينار.

يذكر ان مجموعة اتصالات تونس كانت قد فوتت العام الفارط في مساهماتها بشركة الاتصالات الموريتانية “ماتال” التي تستأثر بـ 51 بالمائة من راس مالها وهو ما أعلنت عنه في 12 افريل 2022 مجموعة الاتصالات الجنوب افريقية “تليسال” التي اكدت توصلها الى اتفاق حصري مع مجموعة اتصالات تونس وشركتي بي س اي للاتصالات وكوموتال يقضي بالتفويت في جميع مساهماتها بالشركة التونسية الموريتانية للاتصالات “ماتال”.