الشارع المغاربي – تُقدّم كأبنة سرية لبوتفليقة: انطلاق محاكمة "مايا" الشخصية اللغز في الجزائر

تُقدّم كأبنة سرية لبوتفليقة: انطلاق محاكمة “مايا” الشخصية اللغز في الجزائر

قسم الأخبار

30 سبتمبر، 2020

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: تناولت صحيفة “لوموند” الفرنسية العريقة في عددها الصادر اليوم الاربعاء 30 سبتمبر 2020 احد اكثر القضايا غموضا في الجزائر ،تتعلق بنشناشي زليخة شفيقة المعروفة بـ“مايا” والتي تمثل اليوم أمام المحكمة في الجزائر ، ومايا احدى الشخصيات اللغز في الجزائر وتقدم نفسها على أنها الابنة السرية للرئيس السابق عبد العزيز يوتفليقة، متهمة في قضايا فساد جرت وراءها فيها العديد من كبار المسؤولين السابقين.

ولفتت الصحيفة الى أنه في أعقاب استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في شهر أفريل 2019  كانت “مايا” التي يقدمها جزء من المؤسسة الجزائرية أو يعتبرها “الابنة الخفية” للرئيس الجزائري السابق، وراء التحقيق مع وزيرين وقائد في الشرطة ووال ونائب  بالبرلمان والى انها محل تتبع قضائي هي وابنتيها، بتهمة “غسل الأموال في إطار عصابة إجرامية منظمة، وطلب امتيازات غير مستحقة وقبولها باللجوء إلى موظف عمومي، والتواطؤ في إساءة استخدام المنصب”.

القضية بدأت في شهر جويلية عام 2019 عندما تم العثور بأحد منازل “مايا”، وهي فيلا غربي الجزائر العاصمة، على 17 كيلوغراماً من المجوهرات ومبلغ 270 ألف أورو و30 ألف دولار و120 مليون دينار جزائري. واكدت التحقيقات لاحقًا أن السيدة الغامضة تمتلك ايضا مجموعة من العقارات والأراضي المكتسبة أو الممنوحة في ظروف ملتبسة ويلفها الغموض وانها تحصلت ايضا على تبرعات عينية من رجال أعمال.

ووصفت لوموند “مايا” بالشخصية “الغامضة” التي ما يزال يتعين تحديد طبيعتها الحقيقية  حول صلتها بعبد العزيز بوتفليقة مشيرة الى ان  مسارها يشبه مسار الأغنياء الجدد، الذين كوّنوا ثرواتهم الطائلة، أحيانًا من العدم في فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة والى انه يتردد إن بعضهم أقام صداقات مع “السيدة مايا”  التي كانت تاجرة أقمشة حتى نهاية التسعينات، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة Le Soir d’Algérie.

وبدأت “مايا” البالغة من العمر 50 عامًا اليوم صعودها في عام 2001 بعد اجتماع مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي قدمت له نفسها على أنها ابنة صديق قديم شارك في حرب التحرير. لكن هذه المحادثات التي لم ”تتجاوز المبادلات الودية البسيطة” أتاحت لها الوصول إلى جهاز الدولة وجني ثروة كبيرة.

واليوم، تتهم “مايا” سعيد بوتفليقة شقيق عبد العزيز ونائب الرئيس السابق غير الرسمي للنظام بأنه نصب لها فخاً، لأنه كان يكرهها لقربها من شقيقه الأكبر.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING