الشارع المغاربي-نقل منى المساكني : أثار اللقاء غير المعلن بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تساؤلات حول خفاياه بسبب انعقاده قبل ساعات قليلة من اجتماع مجلس شورى النهضة اليوم السبت 9 فيفري 2019 والذي ستطرح خلاله للنقاش جملة من المستجدات السياسية منها تأسيس حزب تحيا تونس ، التأسيس الذي قد يعني دعوة النهضة لتشكيل حكومة انتخابات او صدّ الشاهد عن الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة ، حسب ما التوجه الذي كشف عنه الغنوشي في جانفي المنقضي.
وحول هذا اللقاء ، قال النائب بكنلة الائتلاف الوطني وليد جلاد انه كان مبرمجا منذ أيام وان لا علاقة له باجتماع شورى النهضة لافتا في هذا السياق الى ان الشاهد التقى المكونات السياسية لحكومته في اطار ما اسماه بمشاورات حول المحكمة الدستورية وعدد من مشاريع القوانين المعطلة.
وأبرز جلاد في تصريح لـ”الشارع المغاربي” ان الشاهد التقى بحر هذا الأسبوع كلاّ من محسن مرزوق أمين عام حركة مشروع تونس وسليم العزابي منسق عام حركة تحيا تونس وكمال مرجان رئيس حزب المبادرة مشددا على ان هذه اللقاءات تشاورية وان آخرها الاجتماع المنعقد اليوم مع الغنوشي والذي قال إنه تواصل ما يناهز ساعة وربع الساعة.
وفي رده عن امكانية دعوة شورى النهضة لتشكيل حكومة انتخابات ، قال جلاد ان ذلك شأن داخلي يهم النهضة وان لا علاقة لهم ( تحيا تونس) به وان الكتلة والحزب سيرفضانه في صورة طرحه مشددا على ان حزب تحيا تونس يُساند الاستقرار الحكومي وانه “من الطبيعي والمؤكد ان يرفض دعوة تشكيل حكومة انتخابات” .
يشار الى ان راشد الغنوشي كان قد اكد لدى مشاركته في ندوة مركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية بتاريخ 12 جانفي 2019 أنّه “على الحكومة التفرغ لمهامها الكثيرة وعدم توظيف أجهزة الدولة في الحملات الانتخابية في إشارة إلى إمكانية ترشّح يوسف الشاهد للانتخابات المقبلة”.
وقال الغنوشي وقتها: “من حقّ الشاهد وجماعته تكوين حزب ولا يُمكن لأحد منعه من ذلك، ولكن نحن في ظرف خاصّ يتطلب تفرّغ الحكومة لمهامها الدستورية فقط والنَّأي بمؤسسات الدولة عن التوظيف الانتخابي”، مذكّرا بـ”منع الحركة بمعية حسين العبّاسي الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي مهدي جمعة رئيس الحكومة الأسبق من الترشح للانتخابات سنة 2014″ في إشارة ضمنية إلى طرح التصدي لطموحات الشاهد الانتخابية مثلما حصل مع جمعة.
