الشارع المغاربي: اعرب محمد إقبال بن رجب رئيس جمعية التونسيين العالقين بالخارج اليوم الاربعاء 21 سبتمبر 2022 عن تفاؤله بفتح ملف التسفير في تونس معتبرا ان القضاء وكذلك الامن تحررا من الوصاية السياسية واصبحا يعملان بأريحية.

وقال بن رجب في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام”:” صحيح هناك تقدم في الملف حاليا ونحن منذ 2015 ندعو الى فتح الملف لكن مثلما تعلمون في العشرية السوداء لم يكن من مصلحتهم فتح الملف واليوم النيابة العمومية وحتى الامن تحررا من الوصاية السياسية ومثلما شاهدتم هناك ايقافات وابحاث ونحن لا نريد التشفي وانما تطبيق القانون سواء تعلق الامر بقرار مجلس الامن عدد 71 /28 الذي يعاقب الاشخاص الذين ساهموا في توجيه الشباب الى بؤر التوتر او القانون الوطني .وملف التسفير ليس ملفا وطنيا فحسب وانما اقليمي وسينجر عنه فتح ملف الارهاب في تونس فالتسفير جعل شباب تونس يتحولون الى ارهابيين ومنهم من تسبب في سقوط شهداء في تونس من امنيين وعسكريين وغيرهم”.

واضاف ” هذا الملف كبير وساخن والحمد الله فُتح …وفي فترة سابقة كنا نشاهد البعض وهم يرسخون الارهاب في تونس وتناسوا مثلا انه كان هناك مسؤول بوزراة العدل اسند ترخيصا لبعض الشيوخ لدخول السجون واعطاء دروس وكذلك ننسى ذلك الشخص الذي توجه بنداء مباشر خلال حصة تلفزية للجمهور للتوجه الى سوريا وعندما سأله المقدم معز بن غربية عما ان كان معنى ذلك تحريض ابنائه على الذهاب اجاب بالنفي… هؤلاء فعلا تجار دين وهم من حولوا شبابنا الى ارهابيين “.

وحول عدد التونسيين الموجودين في السجون السورية قال بن رجب ” هناك ضبابية حول المسالة لان الدولة السورية لا تتعامل للاسف مع جمعيات مثلنا ولكن من المعلوم ان 43 تونسيا قابعين منذ 2013 في السجون السورية وتهمتهم هي اجتياز الحدود خلسة ومثلما تتذكرون كان هناك وفد توجه سنة 2013 الى سوريا تراسه الصحفي زهير لطيف وكنت معهم وقابلت بعض المساجين وقد طلب السوريون من تونس تسلم المساجين باعتبار ان ايديهم لم تتلطخ بالدماء وليسوا ارهابيين وانما تهمتهم فقط هي اجتياز الحدود ولكن منذ 2016 لم تتم استعادتهم الى حد الان لماذا؟ لانهم شهود عيان وسوف يدينون الاشخاص الذين كانوا وراء تسفيرهم ولانهم بمثابة صندوق اسود والرئيس المؤقت المنصف المرزوقي كان قد رفض بدوره استعادتهم منذ 2013″.