الشارع المغاربي: أكد جهاد أزعور مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي ان الصندوق” يعمل بفاعلية مع الحكومة التونسية لاستعادة مسار النمو والسعي لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن ازعور ابرازه خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ضمن فعاليات اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي تأثر اقتصادات الدول النامية جراء عدد من الصدمات الخارجية وخاصة انعدام الأمن الغذائي نتيحة الحرب في أوكرانيا.
وبخصوص مدى ثقة الصندوق في تنفيذ الحكومة التونسية برنامج الإصلاحات اشار الى “تقدم المفاوضات بشأن الاتفاق المالي الجديد مع تونس” دون تقديم أية تفاصيل مؤكدا انه” سيتم الكشف عن كل التطورات في الابان”.
واضاف “خضنا مع تونس سلسلة من المفاوضات على امتداد سنتين والحكومة وضعت برنامجا شاملا لحل إشكاليات الميزانية وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد”.
وذكّر بأنّ تونس “تعرضت على غرار بلدان أخرى في المنطقة الى عديد الصدمات جراء جائحة كوفيد وتأثر القطاع السياحي بالحرب الروسية الأوكرانية بما أدى الى تفاقم التضخم وارتفاع أسعار المواد الأولية والمحروقات”.
واعتبر ازعور ان” الظرف الحالي لا يساعد على ضمان الاستقرار المالي وتحقيق الازدهار في تونس” وان ذلك” يتطلب اجراء إصلاحات”.
وعن رأيه في أداء البنك المركزي التونسي وترفيعه في نسبة الفائدة المديرية يوم 4 أكتوبر الجاري اعتبر أزعور ان الحدّ من مخاطر التضخم وارتفاع الأسعار يعد الأولوية القصوى في تونس.
وأضاف ان مهام البنك المركزي “تقتضي اتخاذ كافة التدابير اللازمة على مستوى نسب الفائدة او توفير السيولة حتى يكبح جماح التضخم ويحافظ على الاستقرار”.