الشارع المغاربي: اعتبر المُستشار المستقيل من رئاسة الحكومة جوهر بن مبارك اليوم الاحد 9 أوت 2020 أنّ “الأطراف التي اتهمت حكومة الياس الفخفاخ بالفساد هم أكبر الفاسدين ومن بينهم رئيس لجنة التحقيق البرلمانية وممثل قلب تونس عياض اللومي “.
وقال بن مبارك خلال حصوره اليوم ببرنامج “الانترفيو” على إذاعة “شمس أف أف أم” بخصوص اتهامه لعياض اللومي وقلب تونس بالفساد “قلت هذا سابقا وليس جديدا…بُني حزب قلب تونس على الفساد وهو رمز للفساد وصوت الشعب التونسي ضده لأنه فاسد” منتقدا بشدّة الاتهامات الموجّهة لحكومة الفخفاخ بالفساد مضيفا “الهيئات الرقابية أقرت بوجود إخلالات وليس فسادا” معتبرا أن “الفخفاخ تولى مهمته على أكمل وجه ومن ثم استقال”.
وتابع “اعتقد أنّ كل الاطراف الحكومية كانت على علم بشركة الياس الفخفاخ ولكن شبهة تضارب المصالح كلمة خاطئة …شبهة فساد شيء وشبهة تضارب المصالح شيء آخر …تضارب المصالح ليس شبهة ولا جريمة وليس حتى جنحة بل هو وضعية يمكن لأي شخص أن يجد نفسه فيها والمشكل هو البقاء في وضعية تضارب المصالح وعدم الخروج منها والياس الفخفاخ كان يعتبر نفسه في وضعية تضارب مصالح وقال انه مازال عنده الآجال القانونية للخروج من الوضعية وخرج من هذه الوضعية في الآجال القانونية” موضحا أن “الموضوع من مشمولات القضاء وأنّه لا يحق لأي طرف أن يصدر أحكاما فردية بخصوصه”.
وفي ما يتعلّق باعتصام الكامور قال بن مبارك “هناك رجال أعمال وسياسيين وشخصيات من كلّ مشرب يمولون الإعتصامات وغلق الفانات وتعطيل الانتاج في الكامور وغيرها من الجهات…عديد الأطراف من مختلف المشارب يعيشون من الأزمات” معتبرا أنّ الضحيّة في كلّ هذا هو الشباب المعتصم مضيفا بالقول “هذا لا يعني ان الشباب المعتصم متورط في ذلك بل هو ضحية”.
واضاف في نفس السياق “الأولوية اليوم هي إصلاح منظومة الدولة التونسية” مؤكدا أن هذه المنظومة تشهد خللا في بنيتها وهيكلتها وأنّها غير قادرة على التعامل مع مشاكل الشعب، لافتا إلى أنّ “الدولة تفتقد لأي تصور للتنمية الجهوية” قائلا “الماكينة ثقيلة جدا …ولما نقول ان هذا يحتاج الى اصلاح اذن فإنّ هناك خلل في بنية الدولة وهيكلتها وطريقة العمل… نحن في نظام غير قادر على التعامل مع مشاكل 12 مليون ساكن لهم مشاكل اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية…من الصعب تغيير هذا…الدولة ثقيلة جدا حتى تستطيع تغيير هذا الوضع “.
وأضاف “من غير المعقول تقييم الفشل والنجاح في 4 اشهر …انا بقيت في الحكومة 4 اشهر، مضت منهم 3 أشهر في ادارة أسوأ ازمة تاريخية في تاريخ تونس والعالم ( ازمة تفشي فيروس كورونا) …حكومة بلغ عمرها 5 أشهر لأنني التحقت بعد شهر… ادارت في 3 اشهر اكبر ازمة بسبب كورونا اين اغلقت كل البلاد …كل اعضاء الحكومة والديوان اشتغلوا على مسألة كورونا ولم تكن القرارات سهلة حول غلق البلاد والاقتصاد لـ3 أشهر وتعلمنا من ذلك اشياء كثيرة”.