الشارع المغاربي: دعا نبيل حجّي النائب عن التيار الديمقراطي بالبرلمان المجمّد اليوم الخميس 21 أكتوبر 2021 راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب المجمد الى الاستقالة من رئاسته و”الابتعاد” مشيرا الى انه “لم يفهم انه سبب المشكل”. واعتبر ان تعليق منح النواب يعدّ تنكيلا بهم مشيرا الى حالة النائبة هاجر بوهلال الصحية كاشفا انه لو كان مكان نجلاء بودن لأقال وزير الشؤون الاجتماعية .
وقال حجّي خلال حضوره اليوم باذاعة “اكسبراس اف ام”: “البيان الصادر عن راشد الغنوشي امس نزل على صفحته الرسمية كشخص وكرئيس حركة النهضة وليس كرئيس مجلس نواب الشعب ..للصفة قيمتها ..راشد الغنوشي هو من رذّل المجلس بحق..ان لم تستح فافعل ما شئت …استقل يا رجل ..لم يفهم انه سبب المشكل وهناك اشخاص مقتنعون بأنّ ما يقوم به قيس سعيد مخالف للدستور وبداية في الاستبداد الا انهم لا يريدون الاصطفاف مع راشد الغنوشي …ابتعد…اترك الاحرار الذين يريدون الدفاع عن الديمقراطية لا عنك يقومون بدورهم…. انت تمثل عائقا للديمقراطية في السابق وفي اللاحق”.
واضاف “لم اطلع على البيان ولا اقرأ شيئا يكتبه الغنوشي ….وبالنسبة لوضعية النواب هم عالقون ..انا شخصيا كنت موظفا في الدولة والان نحن لا ننتمي للبرلمان ولا لوظائفنا القديمة وبالتالي لا راتب لنا ولا يمكن لهذه الحالة ان تتواصل ..الراتب حق واقول لرئيس الجمهورية لست الباي لتفرق المال ..ليست اموالك ولم تنتخبنا انت وقد تمّ انتخابنا مثلك تماما…تمّ تعليق منح النواب ثمّ امروا بمداواة النائبة هاجر بوهلال…ما يحدث شبيه بحكايات العروي”.
وحول بيان وزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص اذن رئيس الدولة قيس سعيد بالاحاطة بالنائبة هاجر بوهلال وبنائبة أخرى في إنتظار الحل النهائي قال حجّي: “هذا تنكيل …عيب على وزير الشؤون الاحتماعية اصدار بيان مثل بيان المولد النبوي الشريف وبيان امس ولو كنت مكان نجلاء بودن لأقلته ليفهم ماذا تعني دولة ومؤسسات وادارة ..مالك الزاهي سيعيدنا الى ما قبل 7 نوفمبر لا الى ما قبل 25 جويلية..عيب “.
وبخصوص وضعية النواب قال حجي “لا يمكنهم العودة لعملهم ولمن يرغبون في الاستقالة لا يمكنهم ذلك لان عليهم تقديمها لرئيس المجلس ثم يتمّ عرض الاستقالة على مكتب المجلس ثم تنظيم جلسة عامة ثم تصدر في الرائد الرسمي …الرئيس علّق المنح ولا يمكننا الاستقالة …وهناك من يقول ان الحل هو اصدار نص قانوني يمكننا من الاستقالة … انا قلت سابقا لا ارضى بأن آخذ اموالا وانا لا اعمل ولكن انا شخصيا لن أقدم استقالة الا لمجلس نواب الشعب …لا لرئيسة الوزراء لانها ليست رئيسة حكومة ولا لرئيس الجمهورية لانني مُنتخب ونجلاء بودن لا نعلم من اين اتت ولا منطق لاستقالة السلطة التشريعية لدى السطة التنفيذية”.
وتابع “اختيار رئيس الجمهورية رئيسة الحكومة نجلاء بودن كان دائما تحت شعار اختيار “قدّ إيدي” ولم يتم أخذ الدعوات لتعيين شخصية ذات كفاءة واختصاص في المجال الاقتصادي والمالي بعين الاعتبار”.
وأضاف “سنمرّ من الجمهورية التونسية للجمهورية القيسية وخطاب قيس سعيد يخالف الدستور لأنه يمثل رمز وحدة الدولة في حين أنه يقسم التونسيين بين الخونة والشياطين”.