الشارع المغاربي-وكالات: لم تهدأ عاصفة التكهنات الدائرة منذ فترة حول اسباب غياب أميرة ويلز كيت ميدلتون منذ خضوعها لعملية جراحية في شهر جانفي الماضي ، وانضاف الى الغياب المحير حديث واسع الناطق عن الاعلان قريبا عن خبر ملكي هام، ربطه كثيرون بوضعية الاميرة الغائبة مثلما اصبحت تلقب.
وانتشرت روايات بوسائل التواصل الاجتماعي حول مصيرها المجهول ، قبل ان تشاهد ميدلتون أول أمس السبت مع الأمير وليام في متجر بأحد المزارع القريبة من وندسور .
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن شاهد عيان قوله “بعد كل الاشاعات التي كانت تدور حولها “ذهلت لرؤيتهما هناك. كانت تتسوق مع وليام وبدت سعيدة وفي حالة جيدة. لم يكن الأطفال معهم، لكن هذه علامة جيدة على أنها كانت تتمتع بصحة جيدة بما يكفي لتذهب إلى المتاجر”.
ولكن يبدو أن هذا الظهور لم يفلح في تهدئة الاشاعات خاصة بعد غياب الأميرة عن احتفالات عيد القديس باتريك يوم أمس الأحد رغم أنها حافظت على حضورها طيلة سنوات.
وتشغل ميدلتون الرأي العام في بريطانيا منذ نشر قصر كنسينغتون صورة عائلية في عيد الام يوم العاشر من مارس الجاري اضطرت وكالات أنباء عالمية إلى سحبها لاحقا بسبب مخاوف من أن يكون قد تم التلاعب بها قبل أن تقدم الأميرة لاحقا اعتذارا علنيا وتعترف بأنها قامت بتعديل الصورة.
وكانت جمعية المصورين الصحفيين البريطانيين، قد أصدرت بيانا حثت فيه قصر كنسينغتون على “إتاحة الصور الأصلية للفحص، حتى نتمكن من تقييم ما تم القيام به” و”التأكد من عدم تكرر ذلك مرة أخرى”.
ومنذ اندلاع أزمة الصورة، يتساءل الشارع البريطاني عن مكان وجود أميرة ويلز، في وقت يدّعي فيه البعض أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أُخطرت بضرورة التأهب لبث إعلان صادر من العائلة الملكية.
وأشارت منشورات راجت على الإنترنت إلى أن “بي بي سي” تستعد لإذاعة نبأ مهم عن العائلة الملكية في الأيام المقبلة، من دون أن تعلق الهيئة الحكومية على الأمر حتى الآن.
وعلى عكس العادة، لاحظ خبراء في شؤون العائلة الملكية تفاعل قصر كنسينغتون مع التقارير التي تتحدث عن ميدلتون، في الوقت الذي يلتزم فيه الصمت عادة، ويفضّل عدم التعاطي مع الاشاعات.
لكن في المقابل، لم يستجب القصر لدعوات نشر النسخة غير المحرفة من صورة عيد الأم، كما لم يقدم المزيد من المعلومات حول مكان وجود كيت.
وفي آخر التطورات، نشرت أميرة ويلز رسالة بمناسبة عيد القديس باتريك بعدما فاتها الاحتفال باليوم الوطني الأيرلندي لأول مرة منذ سنوات.
واكتفى الزوجان -كيت ووليام- بنشر تغريدة عبر حسابهما على “إكس” قالا فيها “عيد القديس باتريك سعيد!” مع نشر مقطع فيديو من مراسم الاحتفال.
وفي ظل الغموض الذي يلف الحالة الصحية لكيت، زعم أصدقاؤها أنها قد تتحدث قريبا عن مرضها في محاولة لوضع حد للاشاعات “الكاذبة”.
ووفقا لـ”صنداي تايمز”، فإن مقربين من كيت ووليام قالوا إن الزوجين سيكشفان عن المزيد من المعلومات حول تعافيها في الوقت المناسب، في حين قال مصدر إنهما “في أقصى حالات انفتاحهما عندما يتفاعلان مع الجمهور، قد تتحدث الأميرة عن تعافيها من خلال اللقاءات الاجتماعية”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ضرورة استئناف كيت القيام بواجباتها الملكية بحلول 17 افريل المقبل.
من جهته علق المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان بالقول في برنامجه “غير خاضع للرقابة” إنه سمع “أشياء مثيرة للقلق”، مضيفا “قيلت لي بعض الأشياء، حتى لو كان نصفها صحيحا، فإن ما يحدث مثير للقلق للغاية. لا أعرف ما الذي يجب تصديقه، ولا أحد منا يعرف ذلك، لسنا هناك. لا أستطيع التأكد من صحة ما أبلغت به”.
من جانبه، ألقى مقدم البرنامج الحواري الأمريكي، جون أوليفر، نكتة صادمة حول كيت ميدلتون قائلا “كان من الممكن أن تموت قبل 18 شهرا” مثلما ادعى مورغان.
وتساءل أوليفر أيضا في عموده بصحيفة “نيويورك بوست” عن سبب قضاء الأميرة، التي تتعافى من جراحة في البطن، وقتا في التحرير باستخدام برنامج “فوتوشوب” رغم أن لديها طاقم عمل للقيام بذلك.
وأضاف “لكن نظريات المؤامرة حول الأزمة الصحية السرية لكيت ميدلتون واختفائها عن الحياة العامة، تفاقمت بسبب الصورة العائلية التي تم التلاعب بها، وعندما أضيفت إلى الارتباك المقلق حول نوع السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز ومدى خطورة حالته، ظهر أن طريقة القصر القديم في التعامل مع وسائل الإعلام أصبحت بالية، ولم تعد قابلة للتطبيق”.
وأوضح أوليفر أن تعاطفه مع العائلة المالكة سيقل إذا تبين أن القصر كان يتعمد تضليل الجمهور بشأن صحة أميرة ويلز، قائلا”أشعر بالأسف الشديد لكيت، لأنها اضطرت إلى المرور بأية مشكلة صحية كانت تعاني منها، الأمر الذي أبعدها عن أعين الناس وعن واجباتها لفترة طويلة. لكن تعاطفي سوف يتآكل إذا تبين أنها والقصر تعمدا تضليل وسائل الإعلام والجمهور بشأن وقت التقاط الصورة لنقل انطباع كاذب عن حالتها”.
يشار إلى أن كاثرين ميدلتون (42 عاما) تزوّجت ولي العهد البريطاني الأمير وليام سنة 2011، وأنجبت منه الأمير جورج (2013)، والأميرة شارلوت (2015)، والأمير لويس (2018).