الشارع المغاربي: دعت حركة الشعب اليوم الجمعة 17 ماي 2024 السلطة الى تحمل مسؤولياتها في التصدي لكل من تسول له نفسه التدخل في الشأن الوطني وتحويل الشعارات المرفوعة في هذا الشأن إلى سياسات ملموسة تحمي القرار الوطني وتضع حدا التدخل الأجنبي فيه وتفرض التعامل مع الدول والتكتلات الاقليمية الند للند.
واعربت الحركة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك عن “رفضها دون أدنى تحفظ التدخل في الشأن الوطني من أي طرف دولي أو اقليمي وتحت اي مبرر” مؤكدة انها تعتبر ذلك خطا أحمرا وان للشعب التونسي القدرة والنضج لحل خلافاته ومشاكله دون الحاجة لأي وصاية أو تدخل من أطراف قالت ان 7 اكتوبر فضحها (في اشارة الى معركة طوفان الاقصى) وما ترتكبه العصابات الصهيونية ضد الأبرياء في فلسطين.
واكدت ان القيم الإنسانية النبيلة للحرية وحقوق الإنسان عموما لا تبرر لأي كان اصدار تصريحات غير مسؤولة تمس من حرمة الوطن وتهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي وانها لا تبرر الاستقواء بالأجنبي ودعوته ضمنيا أو صراحة للتدخل في الشأن الوطني.
وذكرت بان تونس تشهدا خلال الفترة الأخيرة حالة من التوتر والتشنج تجلت بشكل واضح في ردود الفعل والتصريحات الصادرة عن مختلف مكونات المشهد السياسي الاعلامي على مختلف الأحداث المتواترة خلال الاشهر الاخيرة.
كما ذكرت بموقفها المبدئي والملتزم باحترام الحريات العامة والخاصة وفي مقدمتها حرية التعبير وبالمبادرة التشريعية المقدمة لمجلس نواب الشعب حول المرسوم 54 وضرورة الاسراع بتعديله ومراجعة بعض فصوله رفعا لكل التباس في تفسيره أو الإفراط في تطبيق نصوصه خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل الاعلامي والنشاط السياسي في ظرف تستعد فيه البلاد لتنظيم الانتخابات الرئاسية.