الشارع المغاربي: دعت حركة الشعب اليوم الخميس 22 ديسمبر 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيد الى” استيعاب الدرس وفهم رسالة العزوف الشعبي ليس من الانتخابات فقط وانما من العملية السياسية برمتها” مذكرة بانه سبق لها ان نبهت الى ذلك منذ بداية المسار وبأن الرئيس لم يبد اي تفاعل ايجابي.
واكدت الحركة في بيان صادر عنها حول نتائج الانتخابات التشريعية ليوم 17 ديسمبر الجاري عقب اجتماع مكتبها السياسي ظهر يوم امس على ان ذلك” يحتم اليوم وقبل فوات الأوان ايلاء الملف الاجتماعي والاقتصادي الاهتمام الذي يستحقه لتخفيف العبء عن التونسيين وحماية مسار 25 جويلية من سوء الادارة الذي يكاد يعصف به” .
وجددت دعوتها “الى الانفتاح الفعلي على القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الداعمة للمسار والتوافق معها حول الاجراءات العاجلة الواجب اتخاذها لمنع مزيد تدهور الوضع الاجتماعي وادخال التحويرات اللازمة على الجهاز التنفيذي مركزيا وجهويا لوقف نزيف الفشل والارتباك الذي لا يزال مستمرا.”
كما جددت تاكيد “التزامها وتمسكها بمسار 25 جويلية في عناوينه المركزية وفي مقدمتها تكريس السيادة الوطنية وتفعيل الدور الاجتماعي للدولة واطلاق مسار محاسبة شفافة وصارمة لكل من أجرم في حق الشعب على امتداد العقد الماضي وتأسيس ديمقراطية حقيقية تضمن مشاركة شعبية واسعة في عملية سياسية تكون وفية لتطلعات المواطنين وانتظاراتهم”.
وحملت الحركة الحكومة القائمة” كامل المسؤولية المترتبة عن العجز والارتباك والقصور في إدارة كل الملفات المتصلة بحياة المواطنين وعلى رأسها ملف الأسعار وتوفر السلع الأساسية والصحة، والنقل، والتعليم، والطاقة”.
واعتبرت أن الأداء الذي وصفته بالسيء للهيئة العليا المستقلة للانتخابات” شكل أحد العوامل الأساسية المتسببة في مختلف الارباكات التي واجهها الاستحقاق الانتخابي التشريعي في جميع مراحله وآخرها تدني نسبة الاقبال على الاقتراع”.
واعربت عن خيبة أملها ازاء نسبة المشاركة الشعبية المتدنية في هذا الاستحقاق والذي قالت انها كانت تنتظر منه أن يكون مناسبة لولادة عملية سياسية تقطع نهائيا مع النموذج الذي كان سائدا قبل 25 جويلية 2021 معربة في الان ذاته عن “تفهمها العميق للرسالة التي قدمها الشعب ليعلن من خلالها احباطه وعزوفه عن المشاركة في عملية سياسية لم يشعر بعد أنها تمثله أو تعبر عن شواغله وانتظاراته.”
