الشارع المغاربي-قسم الاخبار: وصف حزب العمال اليوم الاربعاء 27 نوفمبر 2019 مشاورات تشكيل الحكومة بالمسرحية معتبرا ان” المسرحيات بعنوان “التشاور” حول تركيبة الحكومة وبرنامجها ما هو إلا ذر للرماد في العيون” مستندا في ذلك الى أن “الخيارات جاهزة ومبرمجة من المؤسسات المالية الدولية ولن يتجاوز دور الحكومة المقبلة تنفيذ تلك الخيارات المعادية للشعب”.
واضاف الحزب في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع “فايسبوك” “كل المؤشّرات تدلّ على أن الأزمة ستستفحل وأوضاع الطبقات والفئات الكادحة والشعبية ستزداد سوءا بسبب الاحتكام لنفس السياسات القديمة التي لا تخدم سوى مصالح أقليات محلية مافيوزية ونهابة مرتبطة بالقوى الاستعمارية والأجنبية”.
واشار الى ان “هيمنة حركة النهضة على البرلمان معزَّزة بقوى محافظة وفاشية وأخرى مرتبطة بلوبيات الفساد والتهريب والتهرّب الجبائي وما نجم عن ذلك من تصعيد أحد رموز الظلامية والفتنة لرئاسته في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة المتحكم فيها تركيبة واختيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية من حركة النهضة وحلفائها المقربين إنما هو تأكيد لما عبر عنه الحزب سابقا حول ما شاب الانتخابات الأخيرة من انتهاكات وتجاوزات خطيرة “.
وشدد الحزب على ان “ما يزيد الوضع خطورة هو ما تضمر القوى المهيمنة على البرلمان وفي القادم من الأيام على الحكومة من عداء للحريات ولحقوق النساء والعمل النقابي والمثقفين والمبدعين وما يحرّكها من نوازع انتقامية تجاه القوى الديمقراطية والتقدمية” .
واوضح انه تقدّم في العملية التقييمية لأسباب هزيمته الانتخابية داعيا مناضليه وأنصاره إلى “القطع مع التردد والانكماش أو التأثر بحملات الخصوم والأعداء الدعائية وإلى المساهمة النشيطة في استنهاض الحركة الاجتماعية والشعبية والانخراط في نضالاتها وتحركاتها والقوى التقدمية والثورية إلى تطوير علاقات التشاور والتعاون والنضال في أفق إبداع الأشكال والآليات التي توحّد المجهودات المشتركة” .