الشارع المغاربي-وكالات: غادر المشير خليفة حفتر اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020 العاصمة الروسية موسكو دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا.
ونقلت وكالة الأناضول ” أنّ حفتر غادر موسكو بعد تعثر المفاوضات مع الوفد الممثل لحكومة “الوفاق الوطني” بعد مبادرة تركية وروسية لتهدئة الأوضاع في ليبيا.
وأفاد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس نواب طبرق، عبد الحميد الصافي، في تصريحات صحفية، بـ”ّمغادرة رئيس المجلس عقيلة صالح والوفد المرافق له العاصمة الروسية، اليوم، دون توقيع الاتفاق”.
وذكرت الوكالة أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في تصريحات صحفية بوقت سابق الإثنين “إنّ كلاّ من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري وقعا على نص مسودة لوقف إطلاق النار، بينما طلب وفد حفتر مهلة حتى يوم الثلاثاء”.
وذكرت القناة المذكورة، دون الإشارة إلى مصدر معلوماتها، أنّ “السراج طلب خلال المفاوضات في موسكو التي جرت عبر اجتماعات منفصلة للأطراف الليبية، الإثنين، عودة قوات حفتر لمواقعها التي سبقت تاريخ 4 أفريل 2019، وهو اليوم الذي بدأت فيه الأخيرة هجومها على العاصمة طرابلس”.
وأضافت أنّ “وفد الحكومة التابعة لحفتر رفض طلب السراج، في حين ضغط الجانب الروسي بشكل كبير على الأطراف الليبية لتوقيع الاتفاق” مشيرة الى أنّ “القوات الموالية لحفتر تشن منذ أشهر عملية عسكرية من أجل السيطرة على طرابلس”.
وكان من المنتظر أن يتم الاتفاق على هدنة بين الجانبين منتصف ليلة الأحد،في صورة توقيع كلّ من حفتر والسراج على بنود اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو.
وفي هذا السياق كانت وكالات أنباء روسيّة قد اكدت ان رئيس فريق الاتّصال الروسيّ بشأن ليبيا، قوله إن حفتر والسراج سيحددان في موسكو “طرق تسوية مستقبلية في ليبيا بما في ذلك إمكانية توقيع اتّفاق هدنة وتفاصيل هذه الوثيقة” مشيرا الى أنّ ” حفتر والسراج سيلتقيان بشكل منفصل مع المسؤولين الروس ومع ممثلي الوفد التركي الذي يتعاون مع روسيا حول هذا الملفّ”، لافتا إلى أن “مسؤولين من مصر والإمارات سيكونون موجودين ايضا على الارجح بصفتهم مراقبين في المحادثات”.