ونقلت وسائل اعلام محلية عن المتحدث تشديده على أن بعض الجنود سيظلون في قيادة القوات الخاصة، وعلى انه سيتم نقل البقية إلى مواقع أخرى. وتعد السرية الثانية واحدة من أربع سرايا تابعة لقيادة القوات الخاصة المدربة على تنفيذ عمليات خاصة مثل تحرير الرهائن.
ولئن لم تكشف الوزارة عن عدد الجنود المنتمين إلى السرية، فان تقديرات تشير إلى أن عددهم يبلغ نحو 300 جندي، فضلا عن عدة مئات آخرين يقومون بمهام مساعدة، منها الدعم اللوجستي.والمعلوم ان السرية الثانية هي التي شهدت “حفل رؤوس الخنازير” سيء السمعة الذي وقع في أفريل 2017 ومنذ ذلك الخفل، بدأت قضية اليمين المتطرف داخل القوات الخاصة الألمانية، اذ قام جنود في هذه السرية خلال حفل لتوديع أحد القادة، بالتراشق برؤوس خنازير والاستماع إلى موسيقى يمينية وأداء تحية الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر.
وكانت الشرطة عثرت في ماي 2020 على مخزن للأسلحة والذخيرة والمتفجرات، تحت أرض مملوكة لأحد جنود السرية في ولاية سكسونيا.وفي أعقاب ذلك، أمرت كرامب- كارنباور بوضع خطة لمنع التوجهات اليمينية المتطرفة داخل القوات الخاصة في الجيش، وتضمنت الخطة 60 إجراء، كان أكثرها إثارة حل السرية. وقد منحت الوزارة قوات النخبة مهلة حتى الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل لإثبات إتمام الإصلاحات وفي حال لم يحدث ذلك، فمن الممكن حلها بالكامل.
وفي ذات السياق أعلنت زاسكيا إسكين، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، أنها تلقت رسائل بريد إلكترونية من اليمين المتطرف تهددها بالقتل، وتم توقيعها برمز “إن إس يو 2.0” وهو رمز منظمة نازية سرية.
وقالت إسكين في لقاء مع شبكة “إس في آر” التلفزيونية “إن مضمون الرسالة شديد السوء لدرجة لا يمكن للمرء أن يصفه”.
وقدمت إسكين بلاغا لدى الشرطة.
وأعلن منذ فترة وجيزة أن سياسيات ينتمين لليسار الألماني تلقين خطابات تهديد موقعة بنفس التوقيع المذكور.
واتخذ الإرهابيان أوفه موندلوز وأوفه بونهاردت هذا الرمز “إن إس يو 2.0” شعارا لهما، وقد قاما في الفترة بين عامي 2000 و 2007 بقتل عشرة أشخاص بطريقة عنصرية، وهم ثمانية أتراك ورجل أعمال يوناني وشرطية ألمانية.
يشار إلى أن قائد الشرطة في ولاية هيسن كان قد قدم استقالته منتصف هذا الشهر جويلية بسبب الاشتباه بوجود روابط لليمين المتطرف بالقوة الإقليمية التي كان يقودها، كما أكد التقرير السنوي للاستخبارات الداخلية الألمانية وجود زيادة كبيرة في عدد المتطرفين اليمينيين المستعدين لاستخدام العنف كما زادت كذلك أعمال عنف اليسار المتطرف.