الشارع المغاربي: حذر حمة الهمامي امين عام حزب العمال اليوم الجمعة 24 سبتمبر 2021 من تواصل الوضع الاستثنائي الذي اقره رئيس الجمهورية قيس سعيد طويلا مضيفا ان ما على الطامعين في اجراء انتخابات الا الانتظار.
وقال الهمامي في ندوة صحفية بثتها صفحة حزب العمال بموقع فايسبوك “ما حصل هو انقلاب وليس مجرد تنفيذ او تفعيل الفصل 80 من الدستور لان قيس سعيد لوى عنق الفصل وخرج من مضامينه للاستيلاء على السلطة”.
واكد انه لم يشاهد بعد مرور شهرين على 25 جويلية غير الاستفراد بالسلطة واعتداءات خطيرة على الحقوق والحريات ووضع تحت الاقامة الجبرية ومنع من السفر ووضع المئات ضمن المشبوه فيهم ضمن اجراء س 17 وخطوات لوضع اليد على الاعلام العمومي وقمع تحركات احتجاجية.
واضاف ان وضع تونس اصبح على مائدة النقاش مع دول اجنبية وانه في المقابل لا وجود لحديث مع الشعب والقوى الحية.
واعتبرالهمامي انه لم يسد خلال شهرين غير الغموض والضبابية وان الخيط البارز هو التوجه نحو الاستبداد مؤكدا ان قيس سعيد استولى على السلطة بطريقة غير شرعية وان ما قام به يمثل انقلابا.
وقال ” سعيد استغل اوضاع عشرية سوداء من حكم النهضة وحلفائها اوصلت البلاد الى ازمة خانقة اقتصادية وسياسية واخلاقية وقيمية والى ديمقراطية متعفنة وبرلمان متعفن وحكومات في خدمة اللوبيات والفاسدين والمصالح الاجنبية.”
واستدرك قائلا “رئيس الجمهورية كان صلب المنظومة و ساهم خلال عامين في تعفين الوضع ولم يتقدم باي مشروع قانون لفائدة فئات الشعب ورفض دعوات الحوار الذي اقترحه اتحاد الشغل ورفض ارساء المحكمة الدستورية واداء وزراء اليمين الدستورية”
واضاف “ما قام به سعيد ليس ليأت بما هو افضل مما قامت به النهضة وسعيد صعد في الانتخابات بفضل اصواتها واصوات حليفها ائتلاف الكرامة”.
واكد ان سعيد يلتقي مع النهضة وحلفائها في العقلية المحافظة وفي معاداة المساواة والحريات والديمقراطية وفي الولاء لقوى اقليمة ودولية مشيرا الى انه كثيرا ما كان يراه مع احد اتباع حزب التحرير…
واعتبر الهمامي ان ما اقدم عليه سعيد هو انقلاب طرف على طرف داخل المنظومة وانه جاء لانقاذ المنظومة ملمحا الى ان الامريكيين والفرنسيين كانوا على علم بما سيقدم عليه يوم 25 جويلية.
واشار الى ان قرارات سعيد يوم 22 سبتمبر تشكل دستورا جديدا هو دستور قيس سعيد مبرزا ان القرارات تمثل تنظيما جديدا للدولة غير مرتبط بتاريخ او بمدة زمنية محددة متهما اياه بالتحيل يوم 25 جويلية عندما اعلن انه باق في اطار الدستور.
ودافع الهمامي عن دستور 2014 مؤكدا انه يتضمن حقوقا وحريات ومكاسب جاءت بدماء الشهداء وانه ليس دستور النهضة رغم ما تضمن من مشاكل مذكرا بان حرائر واحرار تونس اسقطوا دستور النهضة يوم 1 جوان 2013.
وانتقد الهمامي بشدة قيس سعيد معتبرا انه ابن منظومة بورقيبة وبن علي وانه لذلك يحن للنظام الرئاسي وللحكم والفردي ..
وقال ان سعيد جمّع كل السلطات التنفيذية والتشريعة والقضائية وانه اسند لنفسه اكثر من ذلك سلطة تأسيسية ملاحظا ان الفساد ظل رغم ذلك موجودا.
واستغرب من حديث سعيد عن الثورة متسائلا ان كان هناك من سمع به قبل الثورة ؟ مضيفا “عدا انه ساند سنة 2002 بن علي في تنقيح الدستور ليصبح رئيسا مدى الحياة.
وتساءل الهمامي:” هل قدر تونس ان تتحول من منظومة فساد مجرمة الى شعبوية فاشستية استبدادية؟”
ودعا كل الاحرار الى عدم الانخراط في مشروع قيس سعيد وكل القوى الحية الى التصدي له مؤكدا ان حزب العمال لن يمد يده مطلقا لمنظومة النهضة ولا للنظام القديم .