الشارع المغاربي: اعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اليوم الخميس 12 جويلية 2018، أن تعامل الجبهة مع النهضة كان من زاوية أنها حركة سياسية لديها برامج وأهداف وليس باعتبارها حركة اسلامية وجزءا من الحركة الدولية للاخوان المسلمين.
وشدد الهمامي لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” على أن موقف الجبهة من النهضة أو النداء على حد السواء ينطلق مما تتطلب مصلحة البلاد والبرامج التي طرحها الحزبان والى أي حد تم تطبيقها، معتبرا “أن الهدف الاستراتيجي للحركة لم يتغير وأن النهضة تسعى الى اقامة دولة مستبدة باسم الدين وان حركة تتلون حسب الظروف”.
وأشار الى أن النهضة “تهجم” عندما تكون الظروف سانحة وتصمت حينما يتطلب الوضع ذلك،وأنه في بعض الأحيان يُلاحظ أن قيادات الحركة تتكلم لغة والقواعد تتكلم لغة أخرى، قائلا “المشروع العام للحركة لم يتغير..أنظروا الى من يقود اليوم حملة تشويه لجنة الحريات الفردية ورئيستها بشرى بالحاج حميدة” مواصلا “أغلبهم يرفعون شعار رابعة”.
وأكد أن الانتحابات لا تفرز دائما الأشخاص الأكثر كفاءة مستشهدا بالقائد الألماني هتلر الذي تم انتخابه عن طريق الصندوق ومع ذلك قتل أكثر من 50 مليون شخص ناهيك عن صعود اليمين المتطرف بكل من المانيا وفرنسا وايطاليا متابعا بالقول “أن تُنتخب لا يعني أن تكون الأفضل… وهو ما ينطبق على الائتلاف الحاكم الذي “دقدق” البلاد والشعب”.
وأوضح أن الاشكال السياسي يكمن اليوم في ضعف المعارضة، ناصحا من سماهم بـ “الجبهويين والجبهويات والديمقراطيين والديمقراطيات” بضرورة الالتصاق بالشعب والابتعاد عن حديث “التراكن” ومحاولة تجاوز كل العقبات بما فيها هشاشة البرامج والسياسات التي تميز المعارضة.
واعتبر ان خروج البلاد من الأزمة يتطلب مشروعا وطنيا كبيرا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي الى جانب تطبيق حلول مستعجلة كمقاومة التهريب والفساد والمديونية قائلا “7 سنوات والبلاد تبروط…رقّع رقع والبلاد تباع قطعة قطعة” مواصلا ” عمل البرلمان اقتصر على المصادقة على القروض.”
وشدد على أن المشروع الوطني الكبير لا يمكن تطبيقه عن طريق هذه الحكومة أو الحكومة القادمة، معتبرا أن هذه الحكومة فشلت وأن الحل للخروج من الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور يأتي بتغيير القرارات السياسية وتغيير من وصفهم بـ “الذري” بالرجالات .
وأكد أن الجبهة تُعول على الصبر وطول النفس للوصول الى أهدافها السياسية مشيرا الى أن الوعي السياسي لدى العامة بدأ في التطور.