الشارع المغاربي – خبير في البيداغوجيا الرقمية: أزمة كورونا كشفت عجز منظومة التعليم عن استثمار التكنولوجيات

خبير في البيداغوجيا الرقمية: أزمة كورونا كشفت عجز منظومة التعليم عن استثمار التكنولوجيات

قسم الأخبار

10 يونيو، 2020

الشارع المغاربي: أكد الخبير في البيداغوجيا الرقمية نور الدين بن حميدة اليوم الأربعاء 10 جوان 2020 أن أزمة فيروس كورونا كشفت تآكل منظومة التعليم في تونس وان هذه الاخيرة أثبتت عجزها عن استثمار التكنولوجيات الحديثة في التعليم عن بعد.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للانباء عن بن حميدة قوله إن “كل محاولات التعليم عن بعد سواء كانت عبر المنصات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو القناة الوطنية التلفزية المخصصة لذلك اعتباطية وفوضوية من ناحية الشكل والمضمون ولا تقدم الإضافة المرجوة للمتعلمين”.
وإعتبر المتحدث ان هذا الفشل ناتج عن غياب استراتيجية وطنية شاملة تراهن على ادماج التكنولوجيات الحديثة في المناهج التعليمية مبرزا أن كل محاولات ادماج هذه المواد في عدد من المستويات التعليمية شكلية وغير جادة وأن المبادرات الناجحة شملت قلة قليلة من المدارس الخصوصية التي قال إنها راهنت على أهمية ادماج الوسائط والوسائل الرقمية في مناهجها التعليمية.
وأضاف بن حميدة ” جهل المعلمين والمتعلمين استعمال وتوظيف الوسائط والأدوات الرقمية أمر مخجل في بلد يدّعي انفتاحه على الحضارات الأخرى ومواكبته التطورات العلمية والتكنولوجية على المستوى العالمي وهذه الأمية التكنولوجية تحول دون تألق الموارد البشرية التونسية المعروفة بكفاءتها العالية في مختلف الاختصاصات”.
وشدد الخبير على ضرورة استخلاص العبرة من تجربة الحجر الصحي في علاقة بالتعليم عن بعد وإصلاح مناهج التعليم في تونس عبر المراهنة على التكنولوجيات الحديثة وايلائها المكانة التي تستحقها مؤكدا على ضرورة اخضاع جميع المدرسين في مختلف المستويات الى دورات تدريبية في هذا المجال وادماج هذه المواد كمواد أساسية تدرس بكل الجامعات وجعلها شرطا أساسيا من شروط الموافقة على الانتداب.
ودعا الى ضرورة تدريس مواد التكنولوجيات الحديثة منذ سنوات التحضيري بطريقة بيداغوجية ملائمة لا تعتمد على التلقين وتجعل المتعلمين يتعلقون بها ويحبونها قائلا  “ما يتم تدريسه بالمؤسسات التربوية حاليا من مواد تتعلق بمجال تكنولوجيات الرقمية تجاوزته الشعوب المتحضرة بأشواط كبيرة وهو غير مواكب مطلقا لآخر مستجدات هذا المجال ومحتواه هزيل جدا”.
وأكد بن حميدة أن من شأن الاعتماد على منهجية “التعليم المهجن” في المناهج التربوية والمقصود به هو الجمع بين الدروس الحضورية في الأقسام والدروس التي تقدم عن بعد عبر الوسائط الرقمية أن يحد من كلفة التعليم على الدولة وعلى الأسرة على حد السواء.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING