الشارع المغاربي-وكالات: اكدت دراسة صادرة عن المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الخاص بالدول العربية أنّ الحجر الصحي أدى إلى انتشار العنف ضد المرأة في 9 دول عربية منها تونس . وتضم قائمة الدول ايضا مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين واليمن
والدراسة تمت على عينة تشمل أكثر من 16 ألف شخص وتمحورت حول فترة الحجر الصحي الذي تم اقراره في الموجة الاولى من تفشي كورونا في مختلف الدول التي ضربها الوباء بما فيها الـ9 دول المذكورة .
وبينت الدراسة استنادا الى مواقف الأشخاص الذين شملتهم وهم من الجنسين، أن العنف طال النساء بنسب متفاوتة من دولة إلى أخرى، وبدا مرتفعا في الأردن وفلسطين ذاكرة “ان واحدة على الأقل من كل 3 نساء اعربت عن خوفها من العنف المنزلي”.
وقاربت نسبة الإبلاغ عن العنف المنزلي، حسب العينة محل الدراسة، الـ 40 % من المستجوبين والمستجوبات، ويفضل انه في فلسطين واليمن الإبلاغ عن العنف للأقارب والأصدقاء بدلا من الشرطة والجمعيات المدنية الحقوقية والمدنية بشكل عام.
وجاء في تقرير جول الدراسة صادر اليوم السبت 30 جانفي 2021 ان “المضايقات على الإنترنت (…) أعلى أنواع العنف الذي تم الإبلاغ عنه ضد النساء والفتيات في جميع البلدان محل الدراسة، لاسيما في مصر ” وان نسبة الإبلاغ عن المضايقات على الإنترنت ضد النساء بلغت 42 %، وان هذه النسبة انخفضت في لبنان إلى الحد الأدنى ضمن العينة بنسبة 24 % .
وأكد تقرير الأمم المتحدة ان”إجماع حوالي نصف المجيبات والمجيبين من كل البلدان الـ 9 التي شملتها الدراسة على أن النساء يواجهن حاليا خطرا متزايدا من العنف من قبل أزواجهن بسبب فيروس كوفيد-1″ مشيرا الى ان غالبية المجيبات والمجيبين من جميع البلدان يعتبرون أنه “يجب أن تكون قضية معالجة العنف ضد المرأة والفتاة أولوية حتى أثناء تفشي جائحة كوفيد-19”.
وواصل التقرير”اتفقت نسبة كبيرة مـن الإجابات في معظم البلدان على أنه يجب على المرأة أن تتسامح مع العنف المنزلي للحفاظ على بقاء أسرتها، خاصة فـي هذه الأوقات الصعبة وسجلت أعلى نسبة محبذة لهذا الرأي فـي اليمن حيث بلغت 52 %، مقابل 31 % فقط في تونس”.
وانتهى التقرير الأممي الى أن الحجر الصحي لمكافحة تفشي الوباء حوّل البيت العربي إلى “مكان غير آمن” للنساء.