الشارع المغاربي:اعتبر المحامي والنائب السابق عن حركة النهضة سمير ديلو اليوم الاثنين 27 جوان 2022 ان رئيس الحكومة الاسبق حمادي الجبالي برئ من التهم المنسوبة مشددا على انه لا فرق بين انظمة ما قبل الثورة من حكم فردي وبين الحكم الحالي من غرور واستعلاء.
وقال ديلو لدى مداخلته في برنامج ” حديث الساعة ” باذاعة “اكسبراس اف ام ” : ” تم استهداف حمادي الجبالي لانه اكبر رمز لحكم الترويكا ..استهدف لان اسمه حمادي الجبالي وتم تلفيق قضايا تبييض اموال له والحال انه بابسط الاشياء لا ينتفع الجبالي بجراية التقاعد ثم ما علاقة وزارة الداخلية بملف الجبالي؟.. الطبيعي ان يكون ملف الجبالي مرفوعا لدى القضاء وليس لدى الداخلية.”
وتابع ” ما يحدث هو رغبة في الهاء الناس عن مشاكلهم الحقيقية وعن الاستفتاء المهزلة… احباط محاولة لاغتيال رئيس الجمهورية يذكرني بالراعي والذئب… قضيه تُطرح بمعدل مرة كل 6 اشهر اما عن ظروف ايقاف الجبالي فتم ايقافه عندما كان رفقة زوجته وابنته في السيارة بمدينة سوسة وتم طلب بطاقة التعريف منه التي كان ينتظر استخراجها منذ ديسمبر 2021 و عندما ارادت زوجته القيام باتصال هاتفي للاعلام عن الحادثة تم سحب الهاتف منها لولا اصرار ابنته على استرجاع الهاتف وهكذا تم الايقاف… يوجد استهداف والكثير من الكذب ولا توجد اية تهمة تجاه الجبالي بل هو ايقاف سياسي لا علاقة له بالعدالة”.
واضاف “السلطة لا تتصرف بطريقة عقلانية…ما ارتكب في حق القضاة والبحيري والجبالي يعد جريمة… لا نريد اطلاق سراح الجبالي لانه مريض بل لانه تم تلفيق قضية له”.
وعن القضاة قال ديلو “هناك فرق بين من يستطيع التظلم الاداري والطعن القضائي” في اشارة الي الـ 81 قاضيا الذين تم عزلهم من قبل البحيري” وبين من يصدر في حقه اعفاء لكن لا يستطيع الدفاع عن نفسه” في اشارة الى الـ 57 قاضيا الذين عزلهم سعيد مضيفا “القضاة يشنون اضراب جوع لاول مرة في التاريخ ووزيرة العدل تقف ضد القضاة وهي قاضية..هذه ام المعارك.”
وفي تعليق عن الدستور قال ديلو ان “اللجنة القانونية لم تجتمع…اللجنة اشتغلت خلسة …وكُتب الدستور خلسة ومعرفة ابراهيم بودربالة بالجانب الاقتصادي تشبه معرفتي بجراحة القلب والشرايين… جمال مسلم اكد عدم اطلاعه على الدستور … هل هذا دستور؟ لا نعرف…هل الدستور صاغته اللجنة ام الرئيس ام الاثنين معا؟… ومن فوض اللجنة للعمل على الدستور هو غير مفوض.. هل وعد رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية بتغيير الدستور؟”
وعن المشاركة في الاستفتاء اكد ديلو “لن اشارك في الاستفتاء لان ما بني على باطل فهو باطل… الاستفتاء اقرب الي المشهد الكاراكوزي والدستور مجهول النسب والمضمون اما العملية فهي ليست شرعية وبلا مشروعية وبلا ضمانات او مصداقية… والحال ان الرئيس محكم قبضته على كل من الداخلية وهيئة الانتخابات والان يحاول وضع يده بالكامل على القضاء”. مضيفا “مرسوم الاستفتاء لا ينص على “لا” وان تم التصويت بـ99 بالمائة ب “لا” فلا احد يعرف ماذا يمكن ان يحدث بعد… اعتبر انها عملية تمت بالتزوير وبلا شفافية”.
وتابع ديلو “اتوقع توظيف اجهزة الدولة يوم الاستفتاء سنشهد لجوءا الى الاساليب القديمة مثالا على ذلك الاستشارة الالكترونية لم تكن بحاجة الى ميزانية ومع ذلك تم تخصيص حافلات لها وغيره من الوسائل التي اعتبرها عملية فساد.. يوم الاستفتاء ستتم مضاعفة المجهودات لانها مسالة حياة او موت ويجب ضمان الحد الاقصى من المشاركين … وفي تقديري سيكون عدد المشاركين قليلا لكن السلطة ستعتبر ان النجاح باهر حتى وان كانت نسبة الاقبال ضعيفة”.