الشارع المغاربي-نقل أماني الخديمي: كشف سمير ديلو القيادي السابق في حركة النهضة اليوم الاثنين 3 جانفي 2022 أنّ حالة نور الدين البحيري الصحيّة تدهورت بسبب عدم تناوله دوائه ولا الطعام طيلة 3 ايام مبرزا أنّ هيئة الدفاع عنه ستكشف خلال ندوة صحفية المعطيات المتوفرة لديها واشكال التصعيد المدني التي ستتخذها خلال الايام القادمة لافتا الى ان مكان تواجد البحيري قبل نقله الى المستشفى قد يكون كان مخصصا للتحقيقات السرية في عهد بن علي والى ان هذا سيناريو من بين 3 سيناريوهات ممكنة حول ملف البحيري.

وقال ديلو في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم “نور الدين البحيري متواجد حاليا في مستشفى بوقطفة ببنزرت في الطابق الثاني بقسم القلب والشرايين ولكن لا نعرف اين سيتمّ اصطحابه بعد الخروج من المستشفى لاننا لا نعرف اين كان مكان تواجده”.

وأضاف ” لا يمكن القول انه تم ايقاف البحيري لانه ليس هناك سند قانوني للايقاف الذي يتم باجراءات اقلها تعريف الاعوان بهويتهم ويتم ذلك استنادا الى قضية جارية وبفتح بحث وتعهيد فرقة ببحث او تعهد لجهة قضائية الا ان هذا لم يحدث …تمّ اختطاف البحيري من امام منزله ثم تم ايواؤه في مكان سري لا نعرف اين تحديدا ..فقط جغرافيا كان في جهة منزل جميل واليوم سننظم ندوة صحفية وسنُدلي بالاحتمالات التي لدينا “.

وبخصوص وضع البحيري الصحي قال ديلو ” نعرف أنّه لم يتناول دواءه ولم يتناول الطعام ولهذا تمت احالته يوم امس الى المستشفى وقد علمنا بذلك عند زيارتنا للمستشفى …بعد تعكر حالة زوجته ذهبنا الى مستشفى بوقطفة ووجدناه مطوقا بالامن وهكذا عرفنا انه هناك ثمّ تمّ اصطحابها الى مستشفى منزل بورقيبة حتى لا تكون في نفس المستشفى مع زوجها”.

اما عن الخطوات التي ستتخذها هيئة الدفاع فيقول ديلو “لم يطلع احد على قرار الوضع رهن الاقامة الجبرية… ليس لنا وثيقة تثبت ذلك ولا لماذا ولا كيف ولأي سبب ..كان هناك بلاغ مختصر وغامض صادر عن وزارة الداخلية لم يتضمن اية توضيحات عن كيفية تهديد البحيري الامن العام ومتى ينتهي هذا الموجب …سنتخذ اجراءات قانونية سيتم الاعلان عنها اليوم في الندوة الصحفية بدار المحامي وستكون لنا خطوات اخرى ميدانية سلمية قانونية وسنطالب اولا بالكشف عن مكانه وعن وضعيته الصحية وانهاء حالة الاحتجاز التعسفي والاخفاء القسري “.

وعن اتهام نقابة الحرس الوطني اطرافا من الهيئة بالاعتداء على اعوانها بمركز منزل جميل قال ديلو “دخلنا وتحدثنا مع الاعوان وكان التعامل حضاريا من جانبهم ومن جانبنا …فقط كان هناك القليل من الاحتجاج وانا شخصيا غضبت واحتججت بعد استعمال شخص عبارة غير لائقة واتهمني بتصويره ولكنه اعتذر لي في ما بعد”.

وفي رده على سبب التركيز فقط على وضعية البحيري رغم ان هناك شخصا اخر معني بنفس الاجراء هو فتحي البلدي القيادي بحركة النهضة وان كانت مساندة البحيري مرتبطة بصفته محاميا اوضح ديلو ” تحدثنا ايضا عن فتحي البلدي وهناك هيئة دفاع عنه بصدد التشكل ومن الممكن الاعلان عنها اليوم ولكن تحركنا يوم امس كان لمعرفة مكان البحيري لانه مجهول ولم يتصل بعائلته في حين ان فتحي البلدي كان قد اتصل بعائلته هاتفيا وتحدث عن وضعه وقال انه بخير وعائلته تعلم انه في منطقة منزل جميل ايضا ولكن لا تعرف المكان تحديدا وعلى كل حال سواء تعلق الامر بالبحيري او بالبلدي او بأيّ شخص اخر يتعرض لمظلمة سنكون في خط الدفاع عنه “.

وبخصوص تأكيد القيادي بحركة النهضة اسامة بن سالم أنّ مكان تواجد البحيري كان مخصصا للتحقيقات السرية زمن بن علي رد ديلو : “سنتحدث عن هذا الموضوع في الندوة الصحفية وهذا احتمال من 3 احتمالات سيتم الاعلان عنها في ما بعد خلال الندوة”.

يذكر ان حركة النهضة كانت قد اعلنت يوم 31 ديسمبر 2021 عن “اختطاف” البحيري من قبل عدد من الاعوان بالزي المدني والاعتداء عليه هو وزوجته المحامية سعيدة العكرمي وحجز هاتفيهما.

ويوم امس اكد رئيس اللجنة الصحية بحركة النهضة تعكر الوضع الصحي للبحيري ونقله للمستشفى.

من جهته طالب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية قيس سعيد بالكشف عن مكان تواجد البحيري .