الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو القيادي المستقيل من حركة النهضة والنائب بمجلس نواب الشعب المجمد اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 ان ما هو واضح من مشروع رئيس الجمهورية قيس سعيد يبعث على الخوف وان ما هو غير واضح وضبابي يبعث على الخوف اكثر فاكثر.
وابرز ديلو في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان الواضح في مشروع رئيس الجمهورية هو عملية تصعيد قاعدي بالقرعة وبطريقة منهجيا مفزعة قال انها قائمة على المركزية المطلقة في اعلى الهرم وعلى تفتيت وتوزيع السلطة في قاعدته وعلى حوار ليس له من الحوار الا الاسم.
واشار الى ان الحوار عملية تفاعلية والى ان ما يطرح رئيس الجمهورية هو الاستمارة والاستشارة مبينا ان ذلك يطرح اشكاليتين على الاقل وان من سيقوم بعملية التوليف هو في الواقع من سيحدد النتيجة معتبرا ذلك مؤشرا على ان الطريقة جاهزة وانه من الواضح ان رئيس الجمهورية لا يؤمن بالحوار ولا بالتفاعل… مضيفا ان الاشكالية الثانية تتمثل في كيفية التوفيق بين بعض الاراء التي لا يمكن التوفيق بينها في الاستمارة او الاستشارة.
واعتبر ديلو ان سعيد بقي يشاهد الاوضاع تتجه نحو التعفن وساهم في الازمة ثم قدم علاجا خاطئا لمرض حقيقي.
واضاف ان الديمقراطية كانت مريضة وان من ساهم في مرضها هم الفاعلون الرئيسيون وان رئيس الجمهورية التحق بهم مؤكدا ان سعيد اصبح فاعلا في الازمة وانه بعد 25 جويلية اصبح الفاعل الوحيد وانه اصبح بعد 22 سبتمبر الطرف الرئيسي في الازمة.
واوضح ان سعيد هو واقعيا طرف رئيسي في الازمة وفي الاشكال وانه افتراضيا قادر على ان يكون جزءا من الحل اذا حصلت مراجعات من الطرفين.
وشدد على “ضرورة خروج الطرف الذي اوصل الى 25 جويلية من حالة الانكار والاقتصار على اتهام رئيس الجمهورية بالقيام بانقلاب وكأنّ الوضع كان على احسن ما يرام.”
ولفت الى انه يتعين على الطرف المقابل اي رئيس الجمهورية من جهته الخروج بدوره من حالة الانكار ومن تصوير الوضع وكأنه جاء منقذا وانه الوحيد الذي يفهم “شعب الصادقين ” وان البقية إما طامعين في مناصب وزارية ممن ساندوه ثم غيروا مواقفهم او اناس مخمورين وحشرات عندهم ولاء للاجنبي واستقواء بالخارج .”
وحول منع الندوة الصحفية التي كانت مبرمجة يوم امس لحراك “مواطنون ضد الانقلاب” كشف ديلو انهم بعد الاتفاق مع صاحب القاعة وامضاء العقد ودفع مبلغ الكراء فوجئوا صباح يوم الندوة الصحفية باعتذاره وباعلامهم بان عليه ضغوطات دون تقديم ايضاحات اخرى.
وذكر بأن رئيس الجمهورية كان قد اكد انه لا علم له بذلك معتبرا ذلك اخطر باعتبار ان السلطة ممركزة بشكل كامل وان فيها في نفس الوقت انفلاتات.
واكد ديلو انه يشعر بالخطر على الدولة مشيرا الى وجود تفكيك ممنهج لها وحديث عن استهداف للمجلس الاعلى للقضاء وللسلطة المحلية غير مستبعد استهداف الاعلام في وقت لاحق مبينا ان التمشي الحالي يضيق بالرأي المخالف.