الشارع المغاربي: أكّد الدكتور محمد الدوعاجي رئيس جمعية طب الأطفال اليوم الاثنين 10 جانفي 2022 أنّ اللجنة العلمية ستجتمع يوم غد الثلاثاء للنظر في مسألة تعميم التلقيح على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة معبّرا عن رفضه غلق المدارس بسبب الوضع الوبائي مشيرا الى أنّه “لا داعي لإغلاقها” والى انه “يتعين اتخاذ تدابير جديدة مشددة لكسر حلقة العدوى والحدّ من انتشار فيروس كورونا”.
وقال الدوعاجي خلال حضوره اليوم باذاعة “ماد”: “التخوفات المرتبطة بمتحور أوميكرون تتمثل في عدم قدرة المستشفيات على استيعاب عدد المرضى ولدينا تخوفات من اصابة اعوان الصحة بالفيروس واخضاعهم للحجر نظرا لسرعة تفشيه ..متحور أوميكرون في حدّ ذاته اقل خطورة من متحور دلتا لكن ارتفاع عدد المرضى بالمستشفيات والمصحات قد يتسبب في عدم القدرة على استيعاب العدد الكبير “.
وأضاف “المطلوب من الوزارة الآن هو تفعيل مُخطط مجابهة كورونا..أي التجهيز وتحضير الاقسام المخصصة لمرضى كورونا ونرجو ألاّ نصل لمرحلة متقدمة من تفشي الفيروس ولكن يجب أن نكون مستعدين والوقائية افضل من العلاج”.
وتابع “كنا ومازلنا ضدّ كلّ ما يمسّ بالمدارس لان لذلك انعكاسات سلبية ..اغلاق المدارس سيُخفّض من مكاسب الاطفال وفرضية غلق المدارس هي اخر قرار قد يتمّ التوجه اليه في صورة تفشي العدوى بشكل كبير جدا ..لسنا مع غلق المدارس…من الطبيعي اصابة الاطفال بعدوى كورونا ونقلها للغير ولكن بمعرفة كيفية التعامل مع هذه الحالات سنتمكن من تقليص الخطر…حتى لو تمّ غلق المدارس فإنّ الاطفال سيلتقون في الاحياء وفي الشوارع وبالتالي الاهم هو كيفية التعامل مع الاصابات”.
وقال الدوعاجي “في فرنسا لم يغلقوا المدارس رغم تسجيل معدل 3000 اصابة في اليوم …يجب اتخاذ قرارات للوقاية مثل اجبارية حمل الكمامة من طرف الاطفال من عمر 6 سنوات ويجب تهوئة الاقسام ومنع التجمعات في الساحة وعلى الاساتذة تلقي التلاقيح ..13 الف استاذ غير مطعم هو عدد كبير …يجب فرض احترام الاجراءات الوقائية داخل المؤسسات التربوية مع التعويل على وعي الولي لاقناع الابناء بتطبيق الاجراءات ويجب التوعية…إن تقرّر غلق المدارس ..الى متى سيتواصل ذلك ؟ من الافضل التوعية واتباع الاجراءات الوقائية”.