الشارع المغاربي: اعلنت جورجيا ميلوني رئيسة الحكومة الايطالية اليوم الاربعاء 25 اكتوبر 2023 ان بلادها ستدعم تنفيذًا كاملًا لمذكرة التفاهم المبرمة مع تونس حول الهجرة في مجلس أوروبا المزمع عقده يوم غد الخميس.

ونقلت وكالة “نوفا” الايطالية عن ميلوني قولها في إحاطة لمجلس النواب الإيطالي حول اجتماع مجلس أوروبا يومي غد وبعد غدٍ إن “إيطاليا سوف تدعم في المجلس الأوروبي التنفيذ الكامل للمذكرة مع تونس وتنفيذ خطة المفوضية الأوروبية المكونة من عشر نقاط وإطلاق مهمة بحرية”.

واضافت “للحصول على دعم سلطات البلدان الأفريقية لهذا النهج، هناك حاجة إلى تغيير الوتيرة” مؤكدة على ضرورة “وضع النهج العدائي جانبًا” مشيرة الى انه” غالبًا ما ميز هذه العلاقة”.

وفي نفس الاطار نقلت وكالة “اكي” الايطالية عن ميلوني تشديدها في اجاطة امام مجلس الشيوخ الايطالي على ضرورة “الكف عن اتباع سياسة الأبواب المفتوحة أمام المهاجرين في ضوء ازدياد خطر التهديد الإرهابي”.

وذكّرت ميلوني بـ”العمل المتواصل الذي تقوم به حكومتها منذ يوم تنصيبها على المستوى الأوروبي والدولي للتوصل إلى حل جدي ونهائي في مجال إدارة ملف الهجرة”.

وقالت “لا مزيد من الأبواب المفتوحة وإعادة التوزيع، بل حماية الحدود الخارجية، مكافحة الاتجار بالبشر بلا هوادة، إبرام الاتفاقيات مع دول ثالثة، وفتح قنوات قانونية للاجئين وتحديد حصص المهاجرين النظاميين المتوافقة مع احتياجات نظامنا الاقتصادي”.

 واضافت “اسمحوا لي أن اعبر عن ترحيبي بكلمات المفوضة الأوروبية إيلفا يوهانسون التي اعترفت قبل بضعة أيام بالانخفاض الكبير في عدد المغادرين من تونس، المسجل في الأسابيع الأخيرة ….انخفض عدد المهاجرين الوافدين لأول مرة هذا الشهر، ومقارنة بالعام الماضي أيضاً”.

وتابعت “هذا يُعدّ بالتأكيد ثمرة إرادة سياسية قوية للمضي قدمًا في هذا الاتفاق (المبرم مع تونس)،رغم أن حزبًا سياسيًا سعى بكل الطرق لمحاولة تخريبه، دون أن يفهم أن من شأنه ذلك الحاق الضرر بالإيطاليين وتقديم خدمة كبيرة للمتاجرين بالبشر”.

يشار الى تونس كانت قد وقعت يوم 16 جويلية الماضي على مذكرة تفاهم شراكة شاملة مع الاتحاد الاوروبي.

وتركزت المذكرة الى جانب الهجرة على محاور الاقتصاد ومجالات الزراعة والتجارة والطاقة والانتقال الرقمي.