الشارع المغاربي: اشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 على موكب احياء الذكرى 61 لعيد الجلاء بروضة الشهداء بمدينة بنزرت.

واظهر فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع فايسبوك رئيس الجمهورية وهو يحل بروضة الشهداء على انغام النشيد الوطني حيث جرى استعراض تشكيلة من الجيوش الثلاثة ادت له التحية ثم تولى رئيس الجمهورية وضع اكليل من الزهور وتلاوة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء تونس الابرار.

ويمثل يوم 15 اكتوبر من سنة 1963 تاريخ جلاء اخر جندي فرنسي عن الاراضي التونسية بعد معركة بنزرت.

وانطلقت معركة الجلاء فعليا يوم 8 فيفيري 58 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف بالكاف على الحدود مع الجزائر والذي استهدف السوق الاسبوعية وعددا من المؤسسات المحلية مثل المدارس والمستوصفات ونتج عنه سقوط عشرات الشهداء التونسيين والجزائريين.

وفي 17 جوان من سنة 1958 قررت الحكومة التونسية العمل على اجلاء بقايا الجيوش الفرنسية عن قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية الا ان الاوضاع عادت للتأزم في منتصف عام 1961. ويوم 4 جويلية من العام ذاته دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الحاكم انذاك الى خوض معركة الجلاء وارسل الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة موفدا خاصا منه الى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملا برسالة يدعوها فيها الى مفاوضات جدية الا ان مواجهات اندلعت يوم 19 جويلية من نفس السنة بين قوات المستعمر والجيش التونسي مدعوما بعدد من المتطوعين قرب مدينة بنزرت مما اسفر عن سقوط مئات الشهداء.

وفي 23 جويلية 1963 تم الاعلان عن وقف اطلاق النار لترك الفرصة امام المفاوضات والتي انتهت باعلان فرنسا عن اجلاء قواتها من مدينة بنزرت واخلاء القاعدة الجوية فيها ليغادر يوم 15 اكتوبر 1963 اخر جندي فرنسي الاميرال فيفاي ميناد بنزرت منهيا بذلك فترة الاستعمار التي بدات في 12 ماي 1881 وتواصلت على امتداد 82 عاما.