الشارع المغاربي: أكد رئيس الدائرة البلدية شاطئ السلام بقابس متوكل الجماعي اليوم السبت 30 ماي 2020 أن شاطئ سيدي عبد السلام يعيش كارثة بيئية حقيقية تهدّد صحة المواطنين بشكل  وصفه بالجدّي.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الجماعي توضيحه ان مادة “الفوسفوجيبس” التي يقوم بسكبها المجمع الكيميائي التونسي في البحر والمياه المتأتية من محطة التطهير  اختلطت في الفترة الأخيرة مع بعضها البعض وخرجت عن مسارها وتسرّبت الى مساحة شاسعة من اليابسة مشيرا الى انها تسببت في إحداث برك من المياه الملوثة وأصبحت تمثل مصدرا للروائح الكريهة وفضاء ملائما لتكاثر الحشرات بمختلف انواعها.
وطالب الجماعي الحكومة بتفعيل كل القرارات المعلن عنها في المجالس الوزارية المتعاقبة لمعالجة الوضع البيئي في قابس قائلا:” من غير المعقول ان تتواصل معاناة أهالي قابس لقرابة النصف قرن ويتواصل معها تدمير خليج قابس والحال انه يمثّل محضنة للاسماك لكامل منطقة البحر الابيض المتوسط ويشتمل على واحة فريدة من نوعها في العالم”.
يذكر ان اعضاء النيابة الخصوصية للمجلس الجهوي في قابس كانوا قد شدّدوا في الدورة العادية الثانية للمجلس المنعقدة يوم 28 ماي الجاري على ضرورة ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها كاملة في الملف البيئي في قابس وتضع حدا للانتهاكات البيئية التي تشهدها الجهة وتضمن حق سكّانها في العيش في بيئة سليمة.
يشار الى ان بلدية قابس قررت مقاضاة كل من المجمع الكيميائي التونسي والديوان الوطني للتطهير لتسببهما في حدوث ما وصفته بالانتهاكات البيئية الخطيرة التي تهدد صحة المواطنين.