الشارع المغاربي: قال جمال مسلم رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الثلاثاء 5 افريل 2022 ان اللقاء الذي جمعه يوم امس برئيس الجمهورية قيس سعيد يندرج في اطار تحضير الارضية لتنظيم حوار وطني.
واكد في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ان تقنيات الحوار وكيفية اداراته مازالت لم تتضح بعد حتى في ذهن رئيس الجمهورية مبرزا انه توجه بدوره بالسؤال خلال لقاء يوم امس وان رئيس الجمهورية قال انه مازال بصدد العمل على ذلك وانه ستتم موافاة المنظمات بالقرارات والمخرجات عندما يتم الانتهاء منها.
وشدد على انه ينبغي على المجتمع المدني ان يكون مستعدا حتى يكون الحوار حوارا حقيقيا يفضي الى انقاذ تونس مثلما حصل سنة 2013 واساسا تجنيب تونس صدام مباشر وسيلان دماء.
ولفت الى ان الحوار سيكون هذه المرة ليس لتجنيب تونس صداما مباشرا وسيلان دماء وانما لانقاذها من الافلاس مبرزا ان وجود افلاس اقتصادي مع الازمة المالية الخانقة وايضا افلاس اجتماعي واخلاقي وقيمي مؤكدا ان هناك ايضا ازمة تصورات ومفاهيم في علاقة بالديمقراطية والحريات مشددا على ضرورة التوصل لارضية مشتركة للقيم وللمفاهيم.
وحول تصور رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة ذكر بان سعيد قال انهيعتمد على مخرجات الاستشارة التي تم تنظيمها وانه يتعين الاعتماد عليها في الحوار وبان هناك محطة الاستفتاء والتي ستكون في علاقة بالنظام السياسي وبالدستور والنظام الانتخابي للاعداد للمحطة الانتخابية في ديسمبر .
واشار الى ان المفاهيم تبقى رغم ذلك غير واضحة بالكيفية المطلوبة متسائلا : الى اين سيفضي الحوار وهل ستكون هناك حركية للاحزاب في الاستفتاء مثلا ؟ واضاف انه من غير الواضح الى حد الان الطريقة التي ستبنى عليها الديمقراطية مذكرا بان تونس مرت في السنوات العشر الماضية بتجارب حول دور الاحزاب وبان الديمقراطية تم استعمالها من طرف من اسماهم باصحاب النفوذ وان الديمقراطية لنم تكن تعكس خلال العشرية السابقة حقيقة الواقع.
وافاد ان رئيس الجمهورية اشار الى انه سيتم اقصاء كل من تورط في العشرية الماضية من المشاركة في الحوار مؤكدا انه لفت الى ان درجة التورط ليست بنفس الكيفية والاهمية بالنسبة للجميع.
واعرب عن اعتقاده بانه يتعين على منظمات المجتع المدني التي ستشارك في الحوار ان تجلس مع بعضها لتعطي رايها في مسالة مشاركة الاحزاب وفي شروط المشاركة في الحوار مذكرا بانه يتعين على الدولة المدنية احترام عدة شروط ..
وشدد مسلم على ضرورة اليقظة في مثل هذه الفترة باعتبار ان ما سيحصل سيحدد مستقبل تونس مؤكدا وجود مخاوف لدى الرابطة حول عدة اشياء قال ان منها حرية الاعلام التي قال انها شهدت بعض الانتهاكات.
