الشارع المغاربي: أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية عبد القادر قوري اليوم الاربعاء 12 فيفري 2020 أنه “آن الأوان لمراجعة كافة ما تتضمن الاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية والإتحاد الأوروبي وتونس خاصة أن هذه الدول تحظى بامتيازات كبرى في السوق الجزائرية على غرار تمكين سلعها من دخول المنطقة واستفادتها من إعفاءات قمرقية في حين أن المنتجات الجزائرية لا تحظى بنفس الامتيازات في أسواقها وتصطدم بعدة عراقيل تجعلها ممنوعة من اقتحام أسواق هذه المناطق مضيفا “سنناقش الملف بكافة تفاصيله مع الوزير المكلف بالتجارة الخارجية وبحضور رجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين وسنسعى بكل قوانا لجعل هذه الاتفاقيات متوازنة”.
ونقل موقع “الشروق” الجزائري عن قوري قوله ان له يوم غد الخميس لقاء بالوزير المكلف بالتجارة الخارجية عيسى بكاي لمناقشة فحوى الاتفاقيات التفاضلية واتفاقيات التجارة الخارجية الموقعة مع كل من الإتحاد الأوروبي والمنطقة العربية للتبادل الحر وتونس وأنه سيتم تقييم نتائج تطبيق هذه الاتفاقيات لسنوات ورصد نقائصها وكيفية مراجعتها خلال المرحلة المقبلة مؤكدا “سنسعى لإلغاء الامتيازات لكل من يرفض السلع الجزائرية أو يفرض عراقيل على دخولها ترابه”مضيفا “المراجعة لن تقتصر على الإتحاد الأوروبي فقط رغم أن هذا الأخير يغرق السوق الجزائرية بمنتجاته ويضع في بالمقابل حواجز وعراقيل ومعايير صارمة أمام المنتجات الجزائرية وإنما ستطال أيضا عددا من الدول العربية” لافتا الى ان “اتفاقيات الشراكة معها لم تفد الجزائر في شيء بل كبّدتها خسائر كبرى بفعل إجراءات الإعفاء القمرقي، وكذلك الاتفاقية التفاضلية مع تونس حيث سيتم مصارحة الطرف الآخر بضرورة منح تسهيلات للسلع الجزائرية أو يتم حرمانه من الامتيازات التي يحظى بها في السوق الجزائرية”.
وتساءل قوري عن سبب استيراد تونس البطاطا من دول أجنبية في وقت ترفض البطاطا الجزائرية مشيرا الى ان ذلك اضطر الفلاحين في الجزائر لرميها قبل أسابيع في الطريق السيارة شرق -غرب بفعل غياب من يقتنيها أو يستوردها مشددا على أنه يجب مراجعة كل هذه المسائل وعلى أنه سيتم غدا الوقوف على هذه الاتفاقيات حرفا بحرف ومادة بمادة.