الشارع المغاربي: اكد رابح الخرايفي الباحث في القانون الدستوري اليوم الاثنين 8 افريل 2024 انه يمكن لتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية ان تلقي بظلالها على تفسير هيئة الانتخابات للقانون الانتخابي خاصة عندما تصدر القرار المتعلق بتنظيم شروط الترشح مبرزا انه يمكن للهيئة ان تضيف الى جانب شروط الجنسية والسن والحقوق المدنية والسياسية شرط الاقامة وذلك في تعليق على تصريحات رئيس الجمهورية يوم اول امس بالمنستير والتي اكد فيها انه لا يمكن لمن يرتمي في احضان الخارج الترشح.
وقال الخرايفي في مداخلة على اذاعة “اي اف ام”:” ينبغي التاكيد اولا ان تصريح رئيس الجمهورية هو تصريح سياسي وليس قانونيا والتصاريح السياسية مفتوحة وعامة ولا يمكن ان تترتب عنها نتائج قانونية ويمكن ان تتحول عندما تقدم كمشروع تنقيح القانون الانتخابي الى تصريح قانوني ولكن هذا غير وارد الان ….ولكن الانطباعات السياسية والتصريحات او ما يستخلص منها يمكن ان تلقي بظلالها على تفسير هيئة الانتخابات للقانون الانتخابي خاصة عندما تصدر القرار المتعلق بشروط الترشح وهذا القرار الترتيبي ينبغي الا يكون مخالفا للدستور او القانون الانتخابي….” .
واضاف ” ربما لاول مرة يتم اثارة هذا الموضوع وهو انه يمكن للهيئة اضافة شرط الاقامة…يمكن للهيئة المستقلة للانتخابات ان تضع هذا الشرط اضافة الى الشروط الثلاثة السابقة وهي المتعلقة بشرط الجنسية وشرط السن والتمتع بالحقوق المدنية والسياسية.. وشرط الاقامة ليس بغريب عن القانون الانتخابي التونسي خاصة انه يعطي صفة الناخب وصفة المترشح في الانتخابات المحلية ولكن السؤال الذي يطرح هل تمتد الدائرة الانتخابية الى خارج البلاد؟ هذا سيطرح اشكالا واذا طبقته الهيئة فانه سيكون محل طعن لدى المحكمة الادارية والتي سيكون لها بالتاكيد راي في المسألة وسبق ان قلت انه لا يمكن للقرار الترتيبي للهيئة ان يضيف شروطا جديدة ولكن انا اتحدث عن تأويل واسع ولا اتحدث عن شروط جديدة..”
واكد الخرايفي من جهة اخرى بخصوص اجال دعوة الناخبين ان المدة هي 3 اشهر مبينا انه اذا تقرر اجراء الانتخابات في سبتمبر فان اجل الدعوة ينبغي الا يتجاوز تاريخ 15 جوان 2024 واذا تقررت الانتخابات لشهر اكتوبر فالدعوة ينبغي الا تتجاوز شهر جويلية مشيرا الى ان تنظيم انتخابات رئاسية في جويلية يبقى واردا قانونيا موضحا انه يتعين لذلك الا يتجاوز موعد الدعوة اليها منتصف شهر افريل الجاري.
