الشارع المغاربي: حذرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 9 اوت 2022 من تحول الجهاز الامني الى هيئة رقابة للامر بالمعروف أو هيئة قضائية موازية مشددة على ان ما حدث خلال عرض مسرحية لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس ”تدخل سافر وموثق صوتا وصورة لعدد من الامنيين بالزي المدني” مبينة ان الهدف منه ” تعطيل العرض ومنع الجمهور من متابعته”.
ونددت الرابطة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” بـما صدر عن أمنيين من اعتداء مادي ومعنوي على حق التعبير والابداع وانتهاك حق الجمهور في النفاذ الى النشاط الثقافي”.
وحذرت من مخاطر تحول “الجهاز الأمني إلى هيئة رقابة للأمر بالمعروف وهيئة قضائية موازية ” ومن ان” يصبح وصيا على الذوق العام وعلى حرية الفن والإبداع.”
واستهجنت الرابطة البلاغين الصادرين عن وزارة الداخلية وهيئة مهرجان صفاقس اللذين قالت انهما “ساهما في توفير الغطاء الإعلامي لهذه التجاوزات” وفي “مجاراة رواية بعض النقابات الأمنية المبررة للأفعال الصادرة عن عدد من منظوريها” معتبرة انهما يرتقيان إلى المساهمة في الإعتداء اللاحق بصاحب العرض ومنتجه وبالجمهور الحاضر.
ونبهت من تواصل حلقات الإعتداء ومن تطوره إلى سياسة ممنهجة قالت ان من شأنها التهديد الجدي للحريات والحقوق داعية الى “التتبع الجدي لكل من صدرت عنه هذه الافعال التي قالت انها “مجرمة قانونا” والى اطلاع الراي العام على تطور الابحاث ونتائجها”.
واكدت الرابطة تمسكها بالحق الشرعي والمشروع في الدفاع عن ضحايا الانتهاكات مطالبة كل مكونات المجتمع المدني بالاستعداد للنضال السلمي المشترك من اجل الدفاع عن حقوق المواطنين.