الشارع المغاربي-قسم الرياضة: أخيرا وبعد عامين من الاخذ والرد يبدو ان ازمة بث مباريات البطولة على التلفزة الوطنية في طريقها الى الحل فبعد مرور يومين على اعلان الجامعة التونسية لكرة القدم انها ستراسل الإدارة العامة لمؤسسة التلفزة التونسية وانها ستدعوها للشروع في نقل مباريات الرابطة المحترفة الأولى اعلنت مؤسسة التلفزة انها ستشرع في بث المقابلات بداية من الجولة الأولى.
وابرزت التلفزة الوطنية أن مطلبها الاساسي “تطهير ديونها السابقة” معتبرة ان” العقد المبرم سابقا غلّب مصلحة الجامعة على حساب التلفزة” مشددة على ان أن الحل “يكمن في تمكينها من البث الحصري للمباريات”.
وأكدت في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك”:” مضيها والجامعة التونسية لكرة القدم في إتمام إجراءات التعاقد على أساس نقاط العرض السابق (ثانيا) و(ثالثا) في إطار تفاوضهما المباشر قيمة ومدّة والتزامات تجاه الغير مع أخذ تحفظات التلفزة التونسية وتغليب روح التعاون بين الطرفين بعين الاعتبار”.
وشددت على ” التزام الطرفين دون تحفّظ بفضّ خلافهما نهائيا حول تنفيذ العقد السابق المعلّقّ وذلك بالحسنى في إطار لجنة ترعاها سلطة الإشراف وذلك على أساس مبدئي العدل والإنصاف وتوصيات من له النظـــــــــــــر و على أساس مصلحة المرفق الذي يتشارك كل الأطراف بما فيهم الجامعة التونسية لكرة القدم في الإعانة على تسييره” .
واكدت انه” سيتم عند الاقتضاء وفي صورة عدم إيقاع الصلح وفضّ الخلاف العرضي بين الطرفين بالحسنى إحالة الخلاف حول مراجعة العقد والآثار المالية لتنفيذه إلى هيئة تحكيم يتفقان عليها مع الالتزام من جانبهما بتفويضهما للمحكّمين صفة المحكّمين المصالحين لتطبيق قواعد العدل والإنصاف في ما يخص آثار تعليق العلاقة التعاقدية السابقة ومراجعتها من عدمه وتحديد القيمة العادلة لايقاف الحساب بين الطرفين مع التزام التلفزة التونسية بدفع 1.5 مليون دينار حالا على أن يتم أخذها لاحقا في ايقاف الحساب بين الطرفين في إطار إحدى الآليّتين سالفتي الذكر وباعتبارها لا يمكن أن تكون في كل الأحوال محل نزاع بينهما”.
واقترحت التلفزة على الجامعة عرضا يتضمن اربع شروط هي:
أولا : تطهير الوضعية التعاقدية السابقة بين الطرفين والمتعلقة بنفس الحقوق تطهيرا نهائيا بخلاص التلفزة التونسية حال الإمضاء للمستهلك فعليا من قبلها إلى حدود تعليق العقد من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم في 24 ماي 2021 و قيمته 3.5 ملايين دينار وبقطع النظر عن أية تحفظات بشأنه ابدتها التلفزة التونسية والالتزام من قبل التلفزة التونسية بطرح اي نزاع منشور في الغرض ضد الجامعة التونسية لكرة القدم”.
ثانيا: اقتناء حقوق البث التلفزي الحصري في تونس لمدة ثلاث مواسم رياضية بقيمة 4.7 ملايين دينار للموسم الواحد اي 14.1 مليون دينار لثلاث مواسم تشمل الحقوق ( بطولة الرابطىة المحترفة الأولىIA1 وكاس تونس II21 ومقابلات المنتخب الوطني الودية وحق الدخول للملاعب )”.
ثالثا: “عدم التزام التلفزة التونسية بتسليم الشارة النظيفة المنتجة من قبل التلفزة التونسية بمعداتها ومواردها البشرية دون مقابل لأية قناة اجنبية مقتنية لحقوق البث التلفزي أو لأي مقتني أجنبي او وطني لحق البث على الموبايل والمنصات ( وفي صورة وجود التزامات سابقة للجامعة مع اي معاقد لها في الخصوص فالتزام التلفزة التونسية بتسليم الشارة النظيفة باعتماد سعر تفاضلي جزافي عن كل مقابلة يحدد لاحقا بين الطرفين )”.
وشددت التلفزة على ان رفض الجامعة التونسية لكرة القدم النقطة الاولى من العرض يجعلها في حل من أي التزام به معتبرة ان النقطة الأولى المعروضة من طرف الجامعة هدفها تسليط سيف على اوالمرفق العمومي “.
وفي انتظار رد الجامعة التونسية لكرة القدم على مراسلة التلفزة يبقى السؤال المطروح والشغل الشاغل للمواطن التونسي هل ستعود البطولة الوطنية الى الوطنية ام سنبقى نعاني الامرين لمشاهدة لقاءات فرقنا الوطنية على القنوات الاجنبية والمنصات الالكترونية بمقابل مالي؟