الشارع المغاربي : برّر الناشط السياسي المثير للجدل رضوان المصمودي ما جاء في تقرير دائرة المحاسبات وكشف حصول حركة النهضة على تمويلات من أموات بالتشديد على أن ذلك أمر طبيعي جدّا.
وأبرز المصمودي في تدوينة نشرها اليوم الخميس 25 أفريل 2019 على صفحته بموقع “فايسبوك” أنّ قيادات النّهضة التي ناضلت فيها لمدة تصل الى 40 سنة تترك وصية قبل مماتها تقضي بالتبرع للحركة.
وكتب المصمودي “عندما يتوفّى رجل أو إمرأة مسنّة وبعد أن كان مناضلاً أو منتميًا او متعاطفًا مع حركة النهضة لمدّة عشرين أو أربعين عامًا، فمن الطبيعي جدًّا أن يضع في وصيّته تبرّعًا لفائدة الحركة وأن يقوم ورثته بتسليم هذا المبلغ بعد وفاته أو وفاتها. أمر طبيعي وعادي جدًّا”.
وكانت دائرة المحاسبات قد كشفت في تقريرها حول الانتخابات البلدية أنّ ”وصولات التبرّع وقائمة التبرعات لحركة النّهضة تعلّقت بما جملته 135569 عملية تبرع تحمل هوية وأرقام بطاقات تعريف 68 متبرعا قدموا تبرعات خلال سنوات 2016 و2017 و2018، بلغت قيمتها على التوالي 12.525 د و1944 د و5.870 د تبيّن حسب سجلات الحالة المدنية أنهم متوفون في تاريخ التبرع وان منهم 25 توفوا منذ مدّة تراوحت بين 3 سنوات و11 سنة”.وقالت الدائرة ”مكّن النظر في عينة من وصولات التبرع شملت 2404 عملية من الوقوف على غياب امضاء المتبرع ( 329 وصلا خلال شهر افريل 2018) وتعارض ارقام بطاقات التعريف المضمنة بالسجل والوصولات مع المعطيات المضمنة بسجلات الحالة المدنية (بخصوص7 متبرعين) وعدم وجود اثر بهذه السجلات لأرقام بطاقات تعريف تم تضمينها من قبل الحزب بالسجل والوصولات (بخصوص عشرة متبرعين) فضلا عن عدم احترام الترقيم التسلسلي للوصولات (بخصوص عشرة متبرعين ) وعدم احترام الترقيم التسلسلي للوصلان وان من شأن ذلك أن يؤثر سلبا على مصداقية وصولات التبرع وقائمة التبرعات”.
واشارت الدائرة إلى أن الحزب برّر 11 من وضعيات المتوفين بتولي أحد الأقارب التبرع باسم الشخص المتوفي وتولى في حالات اخرى تقديم ارقام مغايرة لم ترد اصلا بوصولات وسجلات التبرع في شأن الوضعيات التي تتضمن ” اخطاء في تدوين المعطيات وتنزيلها” وان الحزب ارجع عدم وجود ارقام بطاقات تعريف وطنية بعض المتبرعين بسجلات الحالة المدنية الى اخطاء في تسجيل الارقام من قبل مصالحه.