الشارع المغاربي – منى الحرزي : علم “الشارع المغاربي” من مصدر مطلع من الجبهة الشعبية أن وزارة الداخلية قرّرت توفير حماية أمنية كاملة للناطق الرسمي باسم الجبهة حمّة الهمامي منذ ليلة أمس لتشمله شخصيا في كافّة تنقّلاته ومقر إقامته، وذلك بعد الاستماع إليه بوحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني في ما يتعلّق بوجود تهديدات بتصفيته.

وأكّدت نفس المصادر أن الهمامي كان قد رفض حماية جزئية أقرّتها له الداخلية بعد سحب الحماية الأمنية الرئاسية عنه منذ شهر جوان 2017.

يذكر أن الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية بالقرجاني كانت قد استدعت الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي للحضور لديها أول أمس الخميس 18 جانفي 2018.

وجاءت هذه الدعوة لاتخاذ الإجراءات العدليّة اللازمة على خلفية التهديدات التي تلقّاها الهمامي مؤخّرا.

يذكر أن حمّة الهمامي كان قد قدّم وثائق و”مستندات” ومعطيات دقيقة حول وجود تهديدات بقتله متّهما النيابة العمومية بعدم التحرك.

وشدد الهمامي لدى حضوره في برنامج 7/24 على قناة “الحوار التونسي” على ان تهديدات وتجريم الجبهة الشعبية لا تخيفهم مذكرا بحرق مقرّ الجبهة بالعروسة.

وقال ”صدرت تعليمات بقتل حمة وسامية وعبو” متسائلا “اين هي النيابة العمومية؟” وتابع ”صدرت تعليمات من قبل إمام تنادي بتقطيع أوصال حمّة”.

وقدّم الهمامي على المباشر وثيقة عن استفتاء قام به إمام جامع اللخمي بصفاقس رضا الجوادي، دون ان يسميه، تقول نتائجه ان 75% يعتبرون الجبهة تنظيما ارهابيا.

واشار الناطق باسم الجبهة الى ان اتحاد الائمة بالمنستير كان قد دعا من جانبه ائمة المساجد الى تكريس خطبهم يوم الجمعة المنقضي لتكفير قيادات الجبهة وتجريمها.

ولاحظ الهمامي ان مثل هذه التصريحات تنمّ عمّا أسماه بـ”عقلية دكتاتورية استبدادية لا تعترف بالديمقراطية”.

وأكّد أن شخصين قال انهما كانا موقوفين بتهمة المشاركة في اغتيال الشهيد شكري بلعيد وتم الافراج عنهما يقفان وراء محاولات تلفيق تهم للجبهة الشعبية.