الشارع المغاربي: اكد طارق الشاوش الرئيس المدير العام لديوان الاراضي الدولية اليوم الاثنين 22 جويلية 2024 انه تم اتخاذ جملة من الاجراءات الانية لاعادة التوازن للمركب الفلاحي والصناعي الشعال مشيرا الى ان الدراسة التي انجزت سنة 2013 حول المركب بقيت في الرفوف والى ان الاستراتيجية التي تم تحديدها لم تنفذ مبرزا انه تم تحيين الدراسة وتوجيه لجنة في شهر جوان الماضي للمركب وان شعارهم في هذه المرحلة هو التنفيذ لاعادة التوازن للمركب.

وذكر الشاوش في حوار على الاذاعة الوطنية بان مركب الشعال من اقدم المركبات الموجودة في تونس وبانه يمثل ثاني اكبر غابة زياتين في العالم مشيرا الى ان مساحته تمتد على 31 الف و 754 هكتارا منها 18 الف 724 هكتار زياتين اي حوالي 60 بالمائة و1200 هكتار فستق .

واضاف ان “الهنشير” مر بعدة مراجل وانه تمت زراعة اول زيتونة سنة 1889 حتى 1930 لافتا الى ان عمر اكبر زيتونة يبلغ 135 سنة والى ان عمر 73 بالمائة من الزياتين يفوق 90 سنة ويبلغ حتى 100 سنة.

واشار الى ان مركب الشعال مركب فلاحي وصناعي والى انه يحتوي على 3 معاصر زيتون وينتج الالبان ويربي الابقار وله 3700 راس غنم انثى و16500 دجاجة بياضة بالاضافة الى انشطة صناعية واجتماعية اخرى مذكرا بانه كان في السابق ينتج المرقوم والزربية وبانه يضم 22 ضيعة وبان مساحته تمتد على ولايتي صفاقس وقابس و7 معتمديات.

وقال في نفس الاطار ” هو حلم وكبر وتأثر بالتغيرات المناخية الاخيرة واول حالة التباس ظهرت منذ التسعينات ولكن لم يكن بالطريقة التي ظهر بها في المدة الاخيرة …سنة 2013 كانت هناك دراسة انجزت وتحددت استراتيجية ومع الاسف لم تطبق وبقيت في الرفوف واليوم شعارنا التنفيذ مع سلطة الاشراف نظرا للتغيرات المناخية وفي هذا الاطار تجدر الاشارة الى ان هناك من جهة نقصا في التساقطات ومعدلها في الشعال لم يتجاوز 70 مم واكثر من نقص التساقطات هناك ارتفاع درجات الحرارة وفي السنوات الاخيرة مقارنة بالتسعينات بلغ ارتفاع درجات الحرارة في الشعال بفارق 1.5 درجة وهذا يعني طلبا اضافيا على المياه ….فمن جهة نقص في المياه ومن جهة ثانية طلب اضافي على الماء وهذا ادى الى التباس… وتوجهت لجنة في شهر جوان وهي نفس اللجنة التي توجهت سنة 2013 مع تعزيزها وتحولت الى 22 ضيعة وتم تحيين الدراسة واتخاذ عدة اجراءات والشروع في تنفيذها في وقت وجيز وتم تجهيز 44 هكتارا بالري قطرة قطرة ولنا 70 هكتارا اخرى اقتنينا المعدات الخاصة بها وان شاء الله في شهر اكتوبر نشرع في سقيها ولنا قرار بسقي 820 هكتارا وحفر 11 بئرا عميقة وتجهيزها بالفوطوفلطاييك ….واليوم شعارنا هو التنفيذ والا نرتكب نفس الخطا الذي حصل في 2013 وفي السابق وانجاز دراسة بقيت في الرفوف …. “

واضاف ” اليوم هدفنا هو اعادة التوازن لمركب الشعال ولنا حلول وبالاضافة الى الاجراءات الحينية هناك برنامج لاستعمال المياه المعالجة وهناك مشروع كبير في هذا الاطار بصفاقس ان شاء الله تنتفع منه ضيعة الشعال …..ويتعين اليوم تجديد الغراسات التي تيبست والا نقع في نفس أخطاء السابق والشعال سيخصص نسبة من مداخيله لاستثمارها في الارض… صحيح اننا سنحصل حاليا على قرض من البنوك التونسية وربما قرض ثان لكن الهدف هو ان يتمكن مركب الشعال من استعادة توازنه ….”.

وحول نقص انتاج زيت الزيتون قال الشاوش “في التسعينات كان المركب ينتج 30 الف طن زيتون وبدات الكميات تتقلص والسنة الماضية انتج تقريبا 3000 طن فقط وهذا يعطي كمية قليلة من زيت الزيتون.. ”