الشارع المغاربي: اعتبر زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب اليوم الخميس 3 اوت 2023 ان اختيار رئيس حكومة غير معروف لدى الراي العام ليس امرا ايجابيا مؤكدا في نفس الوقت على ان تغيير الاشخاص مطلوب وعلى ان العبرة بتغيير السياسات لافتا الى ان مسار 25 جويلية في منطقة صعوبات.
وقال المغزاوي في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام ” تعليقا على التغيير على راس الحكومة ” اولا التغيير مطلوب ونحن لم نطالب فقط بالتغيير وانما كنا نطالب منذ مدة منذ حتى في لقاءات مباشرة برئيس الجمهورية ليس فقط بتغيير الاشخاص وانما نتحدث عن السياسات.. سياسات وادارة مرحلة ما بعد 25 جويلية وكنا متحفظين وغير راضين عن هذه الادارة وعن نتائج هذه الادارة .. ورئيس الجمهورية تحدث يوم امس عن الكارتلات التي تعبث بقوت التونسيين ونحن قلنا ذلك في السابق ولا يوجد فقط خبز للفقراء واخر للاغنياء وانما هناك مستشفى للفقراء واخر للاغنياء ومدرسة للفقراء واخرى للاغنياء …وحتى قبل انتخابات 17 ديسمبر كنا توجهنا في مناسبات عديدة لرئيس الجمهورية وطلبنا منه اتخاذ اجراءات بالمراسيم على غرار موضوع البنك المركزي ورقمنة مسالك التوزيع وعلى غرار تغيير الاوراق النقدية الى اخر ذلك لان مسار 25 جويلية ليس فقط مسارا سياسيا فصيح ان هذا مطلوب لكن المهم وجوهر 25 جويلية هو الاقتصادي والاجتماعي …”
واضاف ” بمرور الايام بدأنا نلاحظ مسألة ومفارقة وهي ان هناك خطابا رئاسيا يتحدث عن الدولة الاجتماعية وعن الدعم ويرفض التفريط في المؤسسات العمومية ويتحدث عن الفقراء والاغنياء مقابل هذا يوجد سلوك حكومي (حتى لا اقول خطاب حكومي لاننا لم نسمع الحكومة) يتعاطى مع السلبية واكثر من هذا نسمع صندوق النقد الدولي يقول ان الحكومة مستعدة للتفريط في المؤسسات العمومية دون ان نطلب منها ذلك وقلنا من نصدق ؟ وتقريبا في الايام الاخيرة بالبرلمان استمعنا لعدد من الوزراء والحقيقة اننا فوجئنا بمحدودية عديد الوزراء في عدم قدرتهم على الاجابة عن اسئلة النواب…”
وبخصوص اختيار احمد الحشاني رئيسا للحكومة خلفا لبودن قال المغزاوي “هو شخصية غير معروفة ..ولما تمت تسميته شرع كل التونسيين في البحث عمن هو وانا لما علمت وسألني بعض الاصدقاء والبعض كان يعتقد ان لدي معطيات قلت اني لا اعلم فهو شخصية غير معروفة وهذا بالنسبة لنا ليس شيئا ايجابيا لانه ينبغي ان يكون لدى الناس انطباع عن رئيس الحكومة ويرتاحون له ويكون هناك نوع من الثقة . وبخصوص سيرته الذاتية فهو اطار سابق بالبنك المركزي اما كيف تم اختياره من طرف رئيس الجمهورية فنحن لا نعرف ذلك… ربما كان زميل دراسة للرئيس سابقا.. ولكن كل ما في الامر اننا امام امر واقع ونتمنى له النحاج ولكن ما نريد التاكيد عليه ان المسالة لا تتعلق بتغيير السيدة بودن مع احترامنا لها وللدور الذي قامت به فهي امراة اجتهت والمشهد الذي رايناه يوم امس نعتز به فعندما يكرم رئيس الجمهورية رئيسة الحكومة ويقدم لها باقة ورود فهذا هو المطلوب وهذه اجتهادات ونحن لا نشكك في نوايا احد .. وكل ما نطلب هو النجاعة والنجاعة لا تاتي بحسن النوايا وانما ببرنامج واضح يتضمن فهما لمتطلبات المرحلة ووعيا بأن الناس بدؤوا ينفرون من ظاهرة الطوابير على الخبز وندرة بعض المواد وغلاء الاسعار وهذا يتطلب رؤية واضحة وتحديا حقيقيا… صحيح قلنا في مناسبات عديدة ان هناك ازمة عالمية وان الرئيس غير مسوؤل عنها ولكن كانت هناك ادارة لهذا المرحلة تتحمل جزءا من مسؤولية هذه الازمة التي نعيشها اليوم وبالتالي المطلوب هو ضخ دماء جديدة في مسار 25 جويلية لاننا بصراحة نعتقد ان المسار في منطقة صعوبات.. ومنطقة الصعوبات لا تتعلق بالسياسي فقط فانا قلت في عديد المناسبات ان البلاد ليست كلية حقوق بل بالعجز عن تحقيق ما ينتظره الناس… والناس لن يبقوا ينتظرون وسوف يضجرون والمسار سوف يذهب سدى مثلما ذهبت مسارات سابقة ….مثلما حصل مع الثورة اذ عندما شعر الناس ان احلامهم لم تتحقق اصبحوا يحنون الى الماضي ..”
وختم المغزاوي تعليقه بالقول” نحن معنيون بمسار 25 جويلية ونعتبره فرصة حقيقية للتونسيين للخروج من وضع الديمقرطية الفاسدة ومن وضع الفساد والافساد الذي نعيشه لكن هذا يتطلب مجهودات كبيرة ومبادرات كبيرة من الاستاذ رئيس الجمهورية في مسألة التشاركية وفي مسألة وضع برنامج اذ لا يكفي ان يتحدث رئيس الجمهورية عن تحديات الارهاب وغيرها وانما هناك تحديات نعتقد انها اكبر من هذا بكثير وتتطلب برامج مفصلة ورؤى وتصورات على المدايين القريب والبعيد… “
