الشارع المغاربي : توجّه رئيس حركة النّهضة راشد الغنوشي اليوم الإثنين 4 جوان 2018 ليلا الى المملكة العربية السعوديّة لأداء مناسك العمرة.

وحسب معطيات تحصّل عليها “الشارع المغاربي”فإنّ لقاء غير مُعلن جمع الغنوشي يوما قبل مغادرته تونس برئيس الحكومة يوسف الشاهد بالقصبة ، فيما لن يكشف عن مضمون اللقاء ، الذي يتزامن مع تواصل الجدل حول التقكة 64 من وثيقة قرطاج 2 والمتعلقة بتغيير رئيس الحكومة.

الا ان الثابت في خضم كل هذا أن المشاورات ان كُتب لها ان تعود ، فلن يكون موعدها قبل عودة الغنوشي الى تونس باعتباره مُفوض باسم النهضة لقيادة المفاوضات بخصوص بقاء الشاهد من عدمه.

يذكر أن مجلس شورى حركة النهضة كان قد فوّض الغنوشي لمواصلة التفاوض والنقاش مع بقية الأطراف الممضية على وثيقة قرطاج والمعنية بمسار وثيقة قرطاج 2.

وكانت الحركة قد أبدت رغبتها في استئناف النقاشات حول وثيقة قرطاج 2 التي تعطّلت أشعالها بعد تباين وحهات النظر حول النقطة 64 المتعلّقة بمصير الشاهد ، هذا الإستئناف سيظل مؤجّلا إلى حين عودة الغنوشي من المملكة العربية السّعودية.

اللقاء غير المعلن الذي جمع رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئيس حركة النّهضة يُعد بديهيا في ظل تواصل الدعم الذي تقدّمه الحركة للشاهد وهو ما عبّر عنه بوضوح  القيادي في الحركة عبد اللطيف المكّي الذي قال إن إعلان النهضة استعدادها لإستئناف المفاوضات حول وثيقة قرطاج 2 وتحديدا النقطة 64 لا يعني أبدا أنها تخلّت عن مواقفها وإنما هو تأكيد على رغبتها في مواصلة الحوار للتوصل إلى حلول.

يشار إلى أنّ الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج والمجتمعة بقصر قرطاج يوم الإثنين الماضي كانت قد قررت تعليق العمل بوثيقة قرطاح إلى أجل غير محدّد بسبب غياب توافق حول النقطة 64 من وثيقة قرطاج 2 .