الشارع المغاربي: اعتبرت النائبة في حزب التيار الديمقراطي سامية عبو اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2019، ان اللقاء الذي جمع التيار الديمقراطي بوفد عن ائتلاف الكرامة يأتي في اطار الاكراهات السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة، موضحة أن الحزب التقى بعدد من الاطراف السياسية المعنية بهذه المسألة منها حركة الشعب وتحيا تونس وحركة النهضة.
وقالت عبو لدى حضورها اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” بخصوص تبريرها لمختلف هذه اللقاءات، “أتفهم غضب الناس لكن في السياسة يجب ان تكون اكبر من “هكا”..كان لنا لقاء مثلا مع تحيا تونس الذي أعتبره حسب تجربيتي في المجلس جزءا من الازمة التي تعيشها تونس ويتحمل مسؤولية كبيرة ويجب محاسبته سياسيا على خياراته”.
وجددت عبو تأكيدها على اختلاف الحزب مع ائتلاف الكرامة قائلة “نحن لا نتشابه..قلناها سابقا وقد اغضبهم ذلك..لا نتشابه في توجهاتنا ولا في خطابنا ولا في رؤيتنا الاجتماعية..ونحن لا نشبه أيضا حركة النهضة”، مضيفة “الحزب تحدث علنا مع ائتلاف الكرامة حول العديد من النقاط التي يختلف فيها معه منها موقفهم من الاتحاد العام التونسي للشغل وخطابهم العنيف والسب والشتم”.
واعتبرت عبو ان التيار قبل بالدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة بعد ما قالت ان النهضة اعلنت توبتها واعتزامها التحالف مع الصف الثوري وأنها كانت “غالطة”في خياراتها السابقة، متابعة بالقول” نصدقك يا نهضة.. و لكن يجب ان تدفعي الثمن ..اعطينا صك التوبة..خطابك ليس جديدا ونحن نعرفك جيدا..”، مضيفة” لدينا تصور وضمانات ليس لانقاذ النهضة بل لانقاذ البلاد، دخلنا لخدمة البلاد والجميع متفق على ان آفة الفساد هي التي نخرت البلاد وأن الحكومة كانت ضعيفة وغياب الارادة في مقاومة الفساد دفعنا للدخول في التفاوض ..ونعتبر أن الوزارات الثلاثة التي طالبنا بها وهي العدل والداخلية والاصلاح الاداري ستساهم في رفع المسببات المكبلة للدولة”، مشددة على أن الحقائب التي طالب بها الحزب ليست حصصا بالحكومة بل هي تصور حكم.
وتابعت”هناك من يريد التسويق إلى ان التيار غير جاد في المفاوضات وانه يقدم شروطا تعجيزية وهو ما ننفيه بشدة..اللقاء مع ائتلاف الكرامة كان تكتيكيا لاقناع الشركاء المشاركين في الحكم أو الذين سيصوتون للحكومة القادمة بجدية مطالبنا”، كاشفة ان الائتلاف لم يبد اعتراضه على هذه المطالب في صورة موافقة بقية الشركاء المفترضين.
من جهة أخرى اعتبرت عبو أن المشهد البرلماني القادم “لا يبشر بخير”،مشيرة إلى ان “المجلس سيجمع التطرف وشبهات الفساد والكناتريه ورجال أعمال متورطين في قضايا”، مشددة على انها ليست مطمئة على وضع البلاد بمثل هذا المجلس.