الشارع المغاربي: واصل المنتخب التونسي تقديم سلسلة عروضه المتواضعة جدّا في نهائيات كأس أمم افريقيا التي تحتضنها مصر بعد تعادله اليوم سلبا مع المنتخب الموريتاني.

ورفع المنتخب التونسي بهذا التعادل رصيده من النقاط الى 3 في المركز الثاني للمجموعة الخامسة خلف المنتخب المالي ليضمن ترشحه الى الدور ثمن النهائي دون تحقيق ايّ انتصار حيث سيواجه في الدزر القادم منتخب غانا.

وظهر المنتخب التونسي بوجه محتشم خاصة في الشوط الأوّل الذي كانت فيه الأفضلية واضحة لصالح المنتخب الموريتاني الذي أهدر أكثر من فرصة محققة لافتتاح النتيجة. ورغم التغييرات التي قام بها الناخب الوطني الان جيراس من خلال اقحام بسام الصرارفي منذ البداية لم يقدر المنتخب التونسي على فرض أسلوبه وبدا واضحا أن الانسجام كان مفقودا بين اللاعبين الذين اعتمدوا على بعض المحاولات الفردية لاختراق الدفاعات الموريتانية.

خلال الشوط الثاني حاول جيراس تعديل الأوتار بإقحام الخنيسي بدلا عن الصرارفي وقد شهد المنتخب التونسي استفاقة نوعية مكنته من التحكّم في سير المباراة بعد تراجع المنتخب الموريتاني الى منطقته الخلفية والاعتماد على الهجومات المعكاسة.

مردود تونس في مباراة اليوم أمام منافس متواضع فنيا وبشريا مقارنة بالسمعة التي يحظى بها منتخبنا أكّد النقائص والهنات التي لاحت على تشكيلة الفنّي الفرنسي وعجزه عن ايجاد التوليفة المناسبة بدليل فشل المنتخب في تحقيق أيّ انتصار في ثلاث مباريات متتالية أمام منافسين من الصفّ الثاني.

ويبقى السؤال المطروح في صفوف الجماهير التونسية هو بأيّ وجه سيظهر منتخبنا الوطني في مباراة غانا خاصة أن حالة الشكّ تسرّبت بالكامل الى داخل المنتخب الذي فقد حقيقة الكثير من بريقته ومن هويّته منذ بداية الـ”كان”؟