الشارع المغاربي: عاد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال اشرافه مساء اليوم الخميس 24 فيفري 2022 على اجتماع مجلس الوزراء على المحادثات التقنية مع صندوق النقد الدولى مؤكدا ان هناك اتفاقا حاصلا بين تونس والصندوق مشددا على ان هناك خطوطا وصفها بالحمراء لا يمكن المس بها ذاكرا منها الطبقة الضعيفة.

وبخصوص إجلاء التونسيين بأوكرانيا أكد سعيّد انه “تم إجلاء عدد منهم عن طريق البر عبر بولونيا” وان “هناك متابعة مستمرة لاجلاء البقية” معتبرا في سياق آخر ان ضعف الاقبال على المشاركة في الاستشارة الوطنية يعود اساسا الى عوائق فنية وأخرى قال ان المنظومة القديمة تقف وراءها لاجهاض التجربة.

وقال سعيّد في فيديو نشرته الرئاسة بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” تحدثت بالامس مع رئيسة الحكومة حول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والاتفاق بيننا حاصل” مضيفا” هناك خطوط حمراء ومنها الاخذ بيد الضعيف حتى لا يبقى ضعيفا طوال حياته ..لا نسمح بمزيد تفقيرهم على الاطلاق ولا نسمح بمزيد املاقهم على وجه العموم “.

وتابع “على صعيد آخر أؤكد مرة أخرى انه لا نية لنا اطلاقا بل نرفض التدخل في القضاء ..نرفض التدخل في القضاء ومرة اخرى السلطة للشعب …اما بقية السلط فهي نابعة من الارادة الشعبية وهي وظائف ولمن يريد العودة الى الفقه الدستوري والفقة عموما سيرى ان هذه الوظائف يجب ان تكون مستقلة ولكن لا يجب ان تتحول اية سلطة الى سلطة مطلقة اليدين …يتحدث بعض القضاة للاسف عن المجلس الشرعي والمجلس غير الشرعي ..هناك مجلس واحد وعديدون هم القضاة الشرفاء الذين بيّنوا في وسائل الاعلام وفي تجمعاتهم الانحرافات التي حصلت داخل قصور العدالة”.

وتساءل سعيّد “ماذا يعنى ان يبقى أحدهم بتعلات قانونية واهية خارج المساءلة؟ وماذا يعنى ان يفعل قاض ما يريد خارج أية رقابة ؟” مضيفا ” القضاء وظيفة ..القاضي ليس مشرعا ..بمكن للقاضي تأويل القاعدة القانونية ولكن لا يمكنه ان يحل محل المشرع ….تطهير البلاد يقتضي تطهير القضاء وتطهير القضاء يقتضي ان يكون القضاء مستقلا وان يعمل في اطار القانون”.

وتابع سعيّد “على المستوى الخارجي …للأسف بدأت العمليات العسكرية في اوكرانيا وبدأت المتابعة من طرف وزارة الخارجية لاجلاء التونسيين ..تم إجلاء عدد منهم عن طريق البر عبر بولونيا ..ليطمئن التونسيون والعائلات التونسية ان هناك متابعة مستمرة منذ فجر هذا اليوم حتى يعود التونسيون عبر مسالك برية بالاساس عبر بولونيا وستتم الاحاطة بهم بكل الوسائل والعمل جار الان على تحديد هذه المسالك لضمان عودتهم الى تونس او ابقائهم في دول مجاورة حتى تضع الحرب أوزارها “.

وختم سعيّد بالقول “بالنسبة للاستشارة عدد المشاركين كان دون المطلوب وهذا يعود الى جملة من العوائق الفنية وهناك عقبات أخرى من طرف المنظومة القديمة التي تحاول بكل ما أوتيت من أدوات افشال هذه التجربة” .