الشارع المغاربي: شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد على ضرورة عودة انتاج الفسفاط الى نسقه العادي حتى لا تضطر تونس الى مد ايديها للخارج داعيا الى وضع حد للاحتجاجات المتسببة في تعطيل الانتاج منتقدا الحلول المعتمدة على مدى سنوات لتوفير مواطن شغل في الجهة ومقترحا بدلا عن ذلك بعث الشركات الاهلية ملوحا في نفس الوقت بتطبيق القانون.
وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية فجر اليوم الاربعاء 14 جوان 2023 خلال زيارته إلى الرديف من ولاية قفصة يوم امس مخاطبا عددا من المواطنين:” اذكر في البداية بانكم زلزلتم العالم باستقبالكم في سبتمبر 2019 فقد كان الاستقبال تاريخيا وكان منعرجا وقتها في الحملة التفسيرية.. من الرديف بالذات وانا على العهد مثل سنة 2019 الى اليوم وبالفعل كان العدد كبيرا وبالمئات وربما بالالاف وكانت الصيحة واحدة “الشعب يريد ” ولن انسى ابدا الاستقبال الذي حصل في تلك الفترة .”
واضاف “اليوم في ما يتعلق بالفسفاط نحن لدينا ذهب لكنه ملقى على قارعة الطريق .. مطالبكم مشروعة ..وانا جئت الى هنا الان لان القضية اقتصادية واجتماعية ولكن اليوم طال الوقت دون تحقيق اي شيء….لا بد من وضع حد لبيع الوعود الكاذبة والاحلام لتخدير الشعب البائس بالبستنة والحلول الترقيعية هذا فضلا عن الفساد الذي حصل في انتداب عدد من الاشخاص والذين تم انتدابهم وهم في فرنسا او تم انتدابهم وهم ليس لهم اية علاقة بكم انتم …هؤلاء المفسدين انتهى دورهم اليوم ولكن لا بد من ان نبحث مع بعض عن تصور اخر مختلف لان الاحتجاج يتم من اجل مطالب مشروعة… وعوض البستنة والخداع والكذب تذهب الاموال مباشرة لكم انتم لاحداث مشاريع وانتم سوف تخلقون الثروة .. انتم المعنيون مباشرة بالاوضاع المزرية والبؤس كيف تخلقون الثروة … الفسفاط يجب ان يعود ..ولا نمد ايدينا للخارج واقولها عاليا للعالم كله اننا لن ننحني الا لله رب العالمين لا ننحني الا لله رب العالمين ولم تنزل سورة في القرآن اسمها صندوق النقد الدولي …بامكاناتنا وبقدراتنا نتصور طرقا جديدة تكونون انتم فاعلين فيها في خلق الثروة …اليوم لدينا فسفاط ولدينا ارث الفساد لعشرات السنين للاسف والذين كانوا بصدد قطع السكة وبطبيعة الحال من كانوا نوابا في ما يسمى بمجلس نواب الشعب وكله عبث بمقدرات التونسيين … فاليوم وافضل بكثير من الاحتحاج و اللهث وراء الاوهام الاموال التي سترصد ترصد لكم مباشرة لا للبستنة الكاذبة الوهمية والتي اخترعوها من اجل اسكاتكم ولكن لكي نرى مشاريع تحدث بهذه الاموال التي ستاتي اليكم وهذا افضل بكثير من ان تبقوا في هذه الوضعة …في البؤس والحرمان الذي جئنا من اجله اليوم ونعمل من اجله .”
وتابع “..واقول هذا موجها كلامي لمن يتحدثون في وسائل الاعلام ويقولون ان الاحزاب كانت وراء الانتخاب …انتم كنتم وراء الانتخاب وانا مدين لكم ولن اتراجع ابدا عن الاختيارات التي تمت معكم …انتم كنتم تترآسون الجلسات …بعض الشباب يترأس الجلسات وكان عدد كبير من سكان المتلوى وهم في الطريق يرددون “الشعب يريد ” …فاليوم الشعب يريد الحق في الحياة الكريمة ولكن من يبيعون لكم الوهم والفساد الذي ينخر الدولة وهذا المكان لا تصدقونهم لا اكثر ولا اقل …والاموال التي ستاتي …هناك مقاطع او اراض او مشاريع سوف تبلورونها في اطار الشركات الاهلية تذهب هذه الاموال لكم هذا فضلا عن الاموال التي ستأتي من الصلح الجزائي …فدوركم اليوم ان لا نمد ايدينا لغيرنا ونموت ولا نمد ايدينا لغيرنا ونتعاون مع الجميع ولكن نتعاون مع من يحترمنا ويحترم ارادة شعبنا ويحترم مطالب شعبنا ولم نات الى هنا لمزيد تفقير الشعب لكن ايضا هنا يوجد قانون الدولة ومثلما تعلمون قانون الدولة ينطبق على الجميع حتى لا يقع تعطيل الانتاج …. اليوم لا نعطل الفسفاط ولا يمكن التمادي في تعطيل الانتاج وهذه الاتفاقيات كاذبة ولن تطبق وكم من اتفاقية ؟ يتحدثون عن تفعيل الاتفاقية وكلمة تفعيل تدل على المراوغة .. …شاهدوا المخربين انتم تعرفونهم …انتم تحمون المنشآت … هناك لوبيات ….هناك من يتاجر ببؤسكم وفقركم ويكفي من التجارة ببؤسكم وفقركم ….والفسفاط اليوم يجب ان يعود .. قفصة كانت في الاعوام الستين افضل بعشرات المرات من الان وكانت تملك كل المرافق وكان فيها حدائق وقاعة سينما ومسارح … اليوم تم تفقيرها على مدى عشرات السنين وتمت سرقة اموال الشعب واليوم يتاجرون ببؤسكم واليوم يكفي ويجب ان يرجع الفسفاط …24 جويلية كنت هنا في الرديف و25 جويلية اتخذت القرار وقلت لا رجوع الى الوراء …. انتم تخلقون مشاريع … كيف نخرج بحل جماعي ينبع من ارادتكم ..وتتم مراجعة ايضا حتى من تم انتدابهم “.
وختم سعيد بالقول”آن الاوان لوضع حد لهذه الوضعية واليوم امهد لكم الطريق لخلق الثروة عن طريق الشركات الاهلية وايضا مراجعة الذين تحصلوا على وظائف داخل الشركة وهم موتى وبعضهم في الخارج وهذا الفساد وهؤلاء المفسدين لا بد من معاقبتهم لانهم عبثوا كثيرا بالدولة وافلسوا المؤسسات واليوم نريد منكم ان تكونوا في مستوى اللحظة التاريخية لرفع كل التحديات …”