الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 خلال مشاركته عن بُعد في الدورة 21 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي “استعداد تونس الدائم والتام للانخراط في كل ما من شأنه ان يساهم في تعزيز العلاقات بين دول القارة الافريقية وارساء شراكات متينة وثابتة وتكامل ملموس واندماج اقتصادي حقيقي يحقق امال شعوب افريقيا “.

وقال سعيّد : “هذه اول مشاركة لتونس بصفتها عضوا في هذه المنظمة ذات الاهداف النبيلة وبهذه المناسبة اود الاعراب عن حرص تونس على تكريس مبادئ الاندماج الافريقي وتعزيز التعاون جنوب-جنوب وعلى استعدادها التام للمساهمة الفاعلة في الارتقاء بعلاقات الشراكة والتعاون مع دول الشرق وجنوب افريقيا الى أفضل المستويات بما يساعد على تحقيق اندماج حقيقي بين بلداننا وعلى تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي”.

واضاف “لقد واجهت قارتنا من المآسي الكثير وعانت شعوبها من الآلام والمجاعات الكثير ولقد آن الاوان للنظر الى الاسباب التي ادت الى وأد احلامنا في بداية الاعوام الستين لنخرج قارتنا من الاوضاع التي آلت اليها ولعل اول سبب في جملة هذه الاسباب وفي خضم هذه الاوضاع التي تردت فيها الشعوب الافريقية بدرجات مختلفة هو غياب العمل المشترك وغياب توحبد الاهداف واردد مرة اخرى ما كنت قلته في مناسبات سابقة يجب ان تكون افريقيا للافارقة ولا يجب ان تبقى مكانا يتهافت عليه من يتهافت ..افريقيا للافارقة ولا سبيل لتحقيق هذا الهدف النبيل وهذا الحلم الذي راود اجيالا من بعد اجيال لا سبيل الا بالعمل المشترك”.

وتابع “انطلاقا من عزيمة واحدة مشتركة لتحقيق اهداف مشتركة ..احلامنا كبيرة وامكاناتنا بدورها كبيرة فلنعبد الطريق معا لننتقل من الامال الى الامان ….من هذا المنطلق تؤكد تونس على اهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة وتعزيز قدرات الدول الافريقية في مجال التقنيات الحديثة التي يمكن ان نختصر بها الاجال بل وان نختصر التاريخ وتدعو تونس الى تعزيز الاقتصاد الرقمي والمجتمعات الذكية داخل منظمة الكوميسا حتى نجعل من هذا الانتقال قوة دفع لتحقيق نمو مبتكر ومستدام بما من شأنه ان يشجعنا على تحرير طاقات الشباب الافريقي وهي كثيرة وتعزيز دورهم في الاندماج الاقتصادي والاجتماعي في قارتنا “.

وواصل “كما تؤكد تونس مجددا على اهمية التوجه نحو الاقتصاد الاخضر من تونس الخضراء ندعو الى الاقتصاد الاخضر عبر الاستثمار في الطاقات النظيفة والمتجددة وتشجيع المبادارات والمشاريع في هذا المجال بما يساعد على مواجهة التغيرات المناخية واحتواء اثارها ….ان تونس تتطلع معكم الى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع الدول الاعضاء في الكوميسا من اجل تحقيق ما تنشده شعوبنا وما ناشدته من تنمية حقيقية دائمة وازدهار وسلم اجتماعيين وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي وخلق ميادين جديدة وطرقا جديدة للاستثمارات واؤكد مجددا استعداد تونس الكامل للانخراط في تأسيس مقاربات مشتركة لتحقيق ذالك”.

وختم الرئيس بالقول “نؤكد مساندة كل المبادرات في هذا الاتجاه …من جهة اخرى ايمانا منها بقيم السلم والامن في تحقيق استقرار والتنمية في منطقتنا وتوظيف خبراتها لفائدة افريقيا تقدمت تونس بترشحها لعضوية مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي ..اننا نتطلع جميعا الى بناء تاريخ جديد بقدراتنا وامكاناتنا وعزمنا وبثباتنا على المبادئ التي من شأنها أن تحقق امال القارة الافريقية كلها واجدد الاعراب عن استعداد تونس الدائم والتام للانخراط في كل ما من شأنه ان يساهم في تعزيز العلاقات بين دولنا وارساء شراكات متينة وثابتة وتكامل ملموس واندماج اقتصادي حقيقي يحقق امال شعوب افريقيا في الامن والاستقرار والتقدم”.