الشارع المغاربي: قال رئيس الجمهورية قيس سعيد انه “مستعد للحوار ولكن بشكل سيأتي في الايام القليلة القادمة ولا يمكن ان نواصل ..” مضيفا ” هناك وحدة الدولة …تونس ليست دويلات بل دولة واحدة ومن يتجاوز القانون والدستور الذي اسعى لتحقيقه وتحقيق مقاصده فليعلم مرة اخرى اننا قادرون على الرد باكثر مما يتصورون للحفاظ على الشعب التونسي”.
واعرب سعيد في فيديو نشرته صفحتة رئاسة الجمهورية خلال لقاء جمعه بالامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن ثقته في ان الاتحادومن اسماهم بـ”القوى الوطنية وهي كثيرة والحمد الله والوطنيين سيُفرزون بين الحق والباطل …”
ورد من جهة اخرى على الاتهامات الموجهة اليه بتعطيل تحركات الحكومة في تعبئة الموارد قائلا “.. من جملة ما قالوا اني اعطل الحصول على قروض بل العكس من هذا ….وبكل جهدي واقولها واكررها انا زاهد في الدنيا ولا تعنيني اموال ولا قصور… تعنيني تونس امانة في رقبتي ويعنيني البائس الفقير فما معنى ان يقول مواطن في بوزيان او غيرها انه يأكل وجبة واحدة في اليوم وشوف يخلط عليها والا ما يخلطش بينما الاخر في عشاء ولا اقول ما مع العشاء ويتفاخر بانه يريد تحقيق اهداف الثورة ؟ انت تحب تحقق اهداف الثورة؟”.
واتهم سعيد هؤلاء بالسطو على الثورة قائلا: “انت سطوت على الثورة… تم السطو على الثورة منذ 2011 ..لترتيب هذه الاوضاع “.
واضاف “نحن اليوم امام وضع سياسي ومستعدون لتحمل المسؤولية ..كنت مع المواطنين في السيجومي لتهدئة الاوضاع .. مستعد للحوار ولكن بشكل سيأتي في الايام القليلة القادمة”.
واكد سعيد ان الدولة اصبحت في خطر بسبب الفقر والبؤس مشددا على ضرورة بناء علاقة جديدة بين الدولة والمواطن وارساء دولة القانون والمؤسسات والعدل والانصاف ” مشيرا الى ان المواطن لا يعرف الدولة الا من خلال “الحاكم “.
واعتبر ان الكثيرين يفتقدون لمفهوم الدولة مؤكدا انه لن يتركها فريسة وانه يعرف القوانين واحكام الدستور مشددا على ضرورة التفريق بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية “.
واشار الى ان “مصطلح الرؤساء الثلاثة ظهر مع احتلال العراق والى ان “رئيس الدولة واحد ليس حبا في الرئاسة وانما لتحمل المسؤوليات “.
وتساءل كيف يعقل ان نقوم بعمل ديبلوماسي فيحاول البعض ضرب هذا العمل من خلال المحاصرة والمغالطة.. والتونسيون يعرفون جيدا هؤلاء”.
من جانبه وصف الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اللقاء بـ”الايجابي جدا” مؤكدا “ان هناك اليوم تقدما كبيرا لايجاد مخرجات للدولة التونسية ومن خلالها روح المسؤولية العالية في ما يحس به الشعب من غبن وغلاء اسعار ومن تدهور مقدرته الشرائية وفي خدماته وفي امنه معربا عن يقينه بان في تونس حكماء وانه دائما وابدا توجد المخرجات في الوقت المناسب”..
واعرب عن امله في ان يكون المستقبل افضل من الحاضر مؤكدا “وجود بوادر ايجابية جدا في القريب العاجل ليرى التونسيون دولتهم متعافية ومؤسساتهم متماسكة”. .