الشارع المغاربي: انتقد رئيس الجمهورية مساء اليوم الاربعاء خلال استقباله رئيس الحكومة هشام المشيشي عددا من التعيينات داخل الدولة معتبرا ان أصحابها أجرموا في حق الشعب وانه لا بد من محاكمتهم مشددا على انه لا مكان لهم في الدولة مضيفا ان هناك من يتربص بالدولة للوصول الى رئاسة الحكومة مؤكدا انه لن يتم القبول بالتعيينات الاخيرة وانه سيضطر الى اتخاذ اجراءات.
وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” متوجها بالقول لرئيس الحكومة:” من بين أهم القضايا التي يجب ان أطرحها والمسؤولية تقتضي مني ان أطرحها وأن اعلنها على رؤوس الملإ بالنسبة لعدد من التعيينات وانت كنت في لجنة تقصي الحقائق في وقت من الاوقات ونظرت في عديد الملفات ..جانب من الشخصيات التي تم تعيينهم في المدة الاخيرة مطلوبون للعدالة …أجرموا في حق الشعب وليس لهم مكان اليوم في الدولة التونسية …قضاياهم مازالت جارية امام المحاكم ولا يمكن ان يتحملوا مسؤولية داخل الدولة ..نحن مسؤولون امام الله وامام الشعب وامام التاريخ”.
وأضاف “بالاسماء وبالمحاضر ..استولوا على اراضي وأموال ومع ذلك يتم تعيينهم في عدد من المناصب …رئيس الحكومة مطالب بالنظر في تاريخ هؤلاء خاصة انك كنت في لجنة تقضي الحقائق وتعرف العديد من الحقائق ..التعيينات الاخيرة اثارت استياء عميقا لدى التونسيين ..هؤلاء ليس لهم مكان في الدولة ويجب ان يحاسبوا امام قضاء عادل.. لا نظلم أحدا ولكن لن نقبل أبدا بأن يكون هناك مسؤول مطلوبا للعدالة داخل الدولة …للاسف لم تصدر أحكام على هؤلاء نتيجة المؤامرات التي قاموا بها في السنوات الماضية ..كان لا بد من صدور الاحكام منذ سنوات لكنها بقيت في رفوف المحاكم والاكثر من هذا يحاولون اليوم العودة الى أجهزة الدولة”.
وتابع رئيس الجمهورية “أقولها امام الشعب وليتأكدوا انهم لن يفلتوا من العقاب …الشعب الذي أخرجهم من الحكم لا يمكن ان يسمح لهم بالعودة اليه في اي موقع من المواقع …هناك من صدرت عليه أحكام باتة ومع ذلك تتم ترقيتهم …هؤلاء ليس لهم مكان داخل جهاز الدولة …أعتقد ان لديك من الحكمة والوعي ومن بعد النظر لابعادهم عن أجهزة الدولة… هؤلاء ليس لهم أي شعور بالمسؤولية وليس لهم ضمير عبثوا بالدولة كيفما شاؤوا…يريدون العودة اليوم ويتسللون باسم الخبرة وليست لهم خبرة الا في السرقة والسطو وفي التحيل وفي اعداد النصوص التي تحميهم من العقاب ولكن ليتأكدوا ان العقاب اَت بما فعلوا ..لا وجود لاي شخص فوق الدولة بما في ذلك رئاسة الدولة …هناك من يتربص بالدولة ومن يرتبص للوصول الى رئاسة الحكومة… لم يظهر في الصورة… أعرفه بالاسم وأعرف ماذا يفعل وكيف يرتب الامور للمرحلة القادمة …هناك اشخاص مطلوبون للعدالة وباعترافهم ..هناك عشرات المليارات في الخارج ومع ذلك يتدخلون في تعيين الولاة او في الزيادة في اجورهم أو في امتيازات بعض الموظفين السامين هذا كله لن يتم القبول به وهناك اجراءات سأضطر اضطرارا لاتخاذها “.