الشارع المغاربي: اعتبرت عضوة جبهة الخلاص الوطني سميرة الشواشي اليوم السبت 13 اوت 2022 ان الدستور الجديد مثل انتكاسة حقيقية لمكاسب المرأة وتهديدا واضحا لحقوقها مشددة على ان ذلك يفرض عليها العودة الى ما اسمته “الكفاح” للمحافظة على حقوقها.
وقالت الشواشي في ندوة تحت عنوان “الانقلاب إنتكاسة حقوق النساء” : “شهدت تونس مسارا متنوعا وثريا حتى تضمن حقوق النساء وتجعل للمراة موقعا مختلفا ولكن بعد دستور الانقلاب شهدنا مسارا اخر من تكريس الفردية وضرب المؤسسات الديمقراطية وتوظيف لصورة المراة”.
واضافت : “كان يفترض بعد انتخابات 2019 وفي اول ذكرى لعيد الجمهورية ان يحتفل الرئيس بهذه المناسبة لكنه تجاوزها ثم بعد ثلاثة اسابيع ويوم 13 اوت أُقيم احتفال فيه كل علامات البذخ كما لم نشهد له مثيلا.. رأينا تركيزا على شعارات حماية حقوق النساء.. ولكن كان هناك اقصاء واضح ومقصود للنساء اللاتي ينشطن في الشأن السياسي … باستنثناء وزيرة العدل التي تم تكريمها حينها رغم ان تونس تزخر بسيدات يستحقون التكريم .. “.
وتابعت: ” نحن نرى توظيف المراة عبر الصورة .. لم نر اي نشاط يرعى حقوق المراة ويدعم مكتسباتها.. ولا يزال توظيف المراة متواصلا في المسار الانقلابي باختياره رئيسة حكومة .. وكان اختيارها في اجواء انقلاب وهي اسوأ تجربة في تاريخ نساء تونس .. سيدة لم نر لها برنامج ولم تُمتحن كسيدة ستمتهن ذلك المنصب.. ظهرت كامرأة مطيعة … ونراها صورة مهينة للمرأة “.
وواصلت: ” تم القدح في اعراض القاضيات ومؤسف ان ترتكب وزيرة العدل هذا التجاوز في حق النساء.. تواصل توظيف المراة مع مشروع الدستور الجديد وهو مشروع لا يرقى الى مستوى الدستور واحتوى على تراجع وانتكاسة حقيقية لحقوق النساء التي كرسها دستور 2014 .. المرأة تجد نفسها مضطرة للعودة للمجال الكفاحي ..”.
وختمت بالقول: “تواصل هذه المهزلة ومعها قوس الانقلاب يهدد حقوق النساء وسيعيدهن الى الوراء”.