الشارع المغاربي: نفت الناشطة السياسية سنية الشربطي المساندة لرئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 22 جويلية 2022 اية علاقة لها “بالجهاز الرسمي للدولة نهائيا” او ان تكون قد لعبت دورا في التنقيحات التي ادخلها رئيس الجمهورية على مشروع الدستور مؤكدة انه “لا حياة لها في الكواليس”.
وقالت الشربطي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” : “فقط عندي تصحيح… انا مجرد تلميذة من ضمن الاف التلاميذ للسيد الرئيس والاف المرات اكدت اني لست مديرة للحملة ولا ناطقا رسميا لا بالامس ولا اليوم ونحن في اسلوب تعاطي جديد مع العمل السياسي داخل مجتمعنا منذ 2011 الى يوم الناس هذا وبالتالي لا مدير بيننا لا انا ولا غيري ولا ناطق رسمي لا انا ولا غيري…”
وحول احجامها عن الظهور في وسائل الاعلام اكدت ان “ذلك لم يكن خيارا شخصيا “وانه “كان اضطرارا موضوعيا “متابعة :” لان الاعلام كان حاضرا حيث وليت وجهي منذ ديسمبر 2010 الى يومنا هذا الا انه يبدو ان الافكار والرؤية التي نروج لها نحن اليوم اصوات “نعم” للاستفتاء غير مقبولة من الفئة الاعلامية ..لا ادري لماذا ؟..لانه فعلا كانت هناك تسجيلات في الميادين ولم تعرض هذه الافكار ….”
وبسؤالها عن حقيقة ما يروج حول انها كانت وراء اقناع الرئيس بادخال تنقيحات على النسخة الاولى من مشروع الدستور او مساهمتها في صياغته قالت الشربطي” مستحيل.. اولا مستحيل وثانيا اعيد واكرر انا تلميذة من ضمن الالاف للسيد الرئيس واساسا لا حياة لي في الكواليس.. انا انسانة حقيقية اعيش بين الناس… ينحتون فيّ منذ اكثر من 4 عشريات همومهم وافراحهم وامالهم …واتجوّل بين الناس يوميا …الناس الحقيقيون… مجتمعنا…. مستحيل لم اساهم في صياغة مشروع الدستور ..ولا علاقة لي بالجهاز الرسمي نهائيا “.
واضافت “انا مناضلة اجتماعية ومواطنة ملتزمة بواجباتي داخل مجتمع يتهاوى …داخل مجتمع وصلت فيه نسبة الامية مليونين ووصلت فيه بطالة الشباب من اصحاب الشهائد ما يتجاوز المليون وفيه غُدرت الثورة بالتفاف فئة لم تكن موجودة في لحظة الانفجار الثوري في ديسمبر 2010… ومن موقعي كانسانة وكمواطنة وكتونسية.. المجموعة الوطنية والدولة التونسية قدمت لي تعليما وثقافة… هذا بفضل كل معلمي واساتذتي ونحتت فيّ آلام واوجاع ابناء الشعب في الانفجار الثوري قوة للمقاومة وللمواصلة معهم من ديسمبر 2010 الى يوم الناس هذا وقبلها في 2008 وقبلها في 84 … “
وتابعت” الذي جمعني وجعلني انخرط في مشروع السيد الاستاذ قيس سعيد هو الرؤية التي تقدم بها في القصبة… كنت في ديسمبر 2010 مع ابناء شعبي نجوب الشوارع احتجاجا ومطالبة باستحقاقات اجتماعية واقتصادية اعاقها حكم سياسي مستبد … وفي القصبة حينما انصت الى رؤية الاستاذ الرئيس حدث لي ان عبئا ما كان علي كاهلي وانزاح الا وهو الاتي: وانا باعتباري اعتقد في قرارة نفسي اني ثورية واعتقد اني مؤمنة بالفكر الثوري في ديسمبر 2010 كنت من داخلي اتاكل حين ارى شراسة ابناء شعبي وهم يدافعون عن استحقاقهم …ابناء شعبي من جيوب الفقر ومن الاحياء الشعبية والجهات المحرومة.. هذا الالم مأتاه انه مهما حملت من فكر ثوري ومهما ناشدت من اهداف نبيلة فان الفجوة كانت كبرى بين حلم استحقاقات الكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية لتحقيق هذه الاهداف النبيلة فانخرطت في هذا المشروع منذ تلك الفترة الى يوم الناس هذا ….”
ودافعت الشربطي عن مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء يوم 25 جويلية قائلة: دستور لا ارى فيه كل هذه العيوب بالعكس انا اراه الاكثر ملاءمة للاستحقاقات الشعبية في الانفجار الثوري لسنة 2010 واراه الاكثر ملاءمة للمعاني الحقيقية لعناوين مثل الديمقراطية والنظام الجمهوري والنظام الديمقراطي والاكثر ملاءمة لاستحقاقات المراة التونسية والاكثر ملاءمة لحقوق الطفل …”
واضافت ” مقومات الجمهورية موجودة في مشروع الدستور لانه يتحدث عن المواطن الحر واعاد الاعتبار لمقومات المواطنة ولحقيقة وجوهر النظام الجمهوري…”
وحول الجدل الذي اثاره مشروع الدستور الجديد قالت الشربطي “… بصدق انا اشارك ميدانيا في حملة ميدانية تحفيزية لابناء شعبنا العزيز …اجوب الشوارع والتقي بالمئات من التونسيين والتونسيات ولم ار هذا الجدل ..والجدل اختزلته بلاتوهات الاعلام الذي لم ينصف ابناء شعبه منذ 2011 الى الان واختزلته وجوه تصدرت ونسبت لنفسها صفة النخبوية تعاليا وليس مرافقة وتوعية لابناء شعبها …هذا هو الجدل الذي نراه”.