الشارع المغاربي: في أوّل تعليق له على اقالته من طرف رئيس حكومة تصريف الأعمال الياس الفخفاخ من على رأس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وصف شوقي الطبيب اليوم الاربعاء 26 أوت 2020 ما تمرّ به الهيئة بالمحنة مؤكّدا أنّها لن تزيدهم في الهيئة الا صلابة.
وكتب الطبيب في تدوينة نشرها على صفحته الرسميّة بموقع “فايسبوك” متوجها بالشكر لكلّ من دعم الهيئة “لن نخذلكم، نحب وطننا، وندافع عن قيم ناضلنا لتكريسها ولن نفرط فيها مهما فعلوا” خاتما تدوينته بالمثل الشعبي “الدوام ينقب الرخام”.
يُذكرُ أنّ العميد الصادق بلعيد كان قد أكّد يوم أمس ان قرار إعفاء شوقي الطبيب “لادستوري” داعيا للاسراع بالطعن فيه لدى المحكمة الإدارية للإبتعاد عن التجاذبات لدى الرأي العام.
ونقل راديو نزاهة التابع لهيئة مكافحة الفساد عن بلعيد إشارته الى أن الدستور حدّد الهياكل والصلة بينها ومجموعة من القيم الأخلاقية التي يعتبرها فوق كل اعتبار وسلطة مؤكدا ان قرار الفخفاخ يمثل تحويلا لوجهة القانون باعتبار أن الدستور وزع السلطات على الهياكل التي كونها وانه قرار خارج عن القانون بكل طبقاته وقيمه الأخلاقية.
وشدد بلعيد على ان الفخفاخ لا يملك الحق دستوريا لإتخاذ مثل هذه القرارات لافتا الى ان دوافع القرار أسباب شخصية وإرادة انتقامية من رئيس الهيئة شوقي الطبيب وردة فعل على إحالة ملف تضارب المصالح لدى الياس الفخفاخ.
من جهتهم عبّر رؤساء الهيئات العموميّة المستقلّة مساء يوم أمس في بلاغ مشترك  عن رفضهم قرار الفخفاخ اقالة شوقي الطبيب معتبرين ان القرار “اتّسم بالرّجعيّة وجانب الذوق الرّفيع وأخلاقيّات التعامل بين السّلطة التنفيذيّة والهيئات الرّقابيّة المستقلّة”مؤكدين “رفضهم منطق التشفي والانتقام واستغلال النفوذ لتصفية الحسابات الشخصيّة” وتضامنهم الكامل مع الطبيب مشددين على لأنّ قرار الاعفاء غير قانوني وسابقة خطيرة.