الشارع المغاربي: حذّر الناشط السياسي عمر صحابو من خطورة الكلام الذي يردده نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة بقوله ان الاعمال التي تقوم بها عبير موسي تندرج في مخطط اقليمي لتهيئة الاجواء للامارات للانقلاب على الدولة التونسية وبان خضوع عبير موسي وحزبها لاملاءات المحور الاماراتي المصري يرمي الى الزج بالبلاد في فوضى يمكن أن تأتي على الاخضر واليابس.
واعتبر صحابو في فيديو نشره على صفحة “اصدقاء عمر صحابو” على موقع يوتيوب أن كلام البحيري يعد بمثابة قنابل موقوتة يوزعها في المشهد السياسي التونسي وانه لا يجب السكوت عنه ويستوجب رد فعل صارم على قدر خطورته.
وأوضح ان تصريحات البحيري ترتقي الى ضرورات الامن القومي وان كلامه يعني ادخال الامارت وأموالها الطائلة ومصر بصريح العبارة في المعادلة الداخلية واخراج المعادلة التونسية من اطارها الوطني الى اطار اوسع على غرار الوضع الليبي.
وأكد ان كلام البحيري ليس اعتباطيا وانه مدروس ويستبطن خطة تدويل الصراع السياسي التونسي اذا اقتضى الامر مبرزا ان ذريعة حركة النهضة واضحة وهي ان الحزب الدستوري الحر يستقوي بالامارات ومصر وانه لا لوم على النهضة اذا استقوت بالمحور المضاد اي تركيا وقطر.
وأشار الى انه يستشف من هذا الكلام الاستعداد ان اقتضى الامر لهذه الفرضية واصفا اياها بالخطيرة ملاحظا ان ذلك يكون عندما يشعر النهضويون بأن الخناق ضاق عليهم الى حد ابعادهم من مفاصل الدولة ومراكز النفوذ معتبرا ان تجرأ البحيري على الافصاح عن هذا المنطق الذي وصفه بالمخيف يؤكد ان النهضويين مستعدون لهذا المخطط ولا يستثنونه .
وشدد على ان كلام البحيري صادر عن مسؤول ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاول والحاكم بالبلاد وعلى انه ينبغي استخلاص الاجراءات السياسية والامنية اللازمة منه وعلى انه من غير المعقول ان يبقى هذا الكلام “مسيبب هكذا” لافتا الى ان دعوة النيابة العمومية للتحرك اذا تمت لن تفضي الى أي شيء لاسباب قال انها معلومة للجميع.
واقترح صحابو على رئيس الجمهورية قيس سعيد والذي قال انه دخل مرحلة الفعل والانجاز بعد مرحلة من التركيز والالمام بآليات الحوكمة بمؤسسة رئاسة الجمهورية أن يوجه استجوابا كتابيا لرئيس كتلة النهضة حول تصريحاته باعتبارها تمس مباشرة بالامن القومي.
https://www.youtube.com/watch?v=2BrAZ2SQw4s&feature=youtu.be&fbclid=IwAR1HklIeJzL6JTb1ZHfwnSBdKZLX8d67JJnX3RcgoHLnzkPkZ7wW_XyKbYk