الشارع المغاربي: عبر صندوق النقد الدولي عن ترحيبه بنشر حكومة نجلاء بودن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي طالب به على هامش المفاوضات الفنية الجارية معه بغرض حصول تونس على قرض جديد.
ووصف المتحدث باسم الصندوق جيري رايس المفاوضات الحالية مع تونس بالمتقدمة معربا عن امله في انطلاق النقاشات بشأن برنامج جديد مع السلطات التونسية في اقرب وقت دون تحديد موعد للمفاوضات الرسمية على مستوى الخبراء .
واكد رايس أن صندوق النقد الدولي تلقى طلبا من السلطات التونسية للحصول على برنامج دعم مبرزا حرص المؤسسة المالية الدولية على أن تكون “شريكا فاعلا لتونس”.
وكانت رئاسة الحكومة قد اعلنت يوم 4 جوان الجاري ان نجلاء بودن اكدت خلال اشرافها قبل يوم بقصر الضيافة بقرطاج على اجتماع لاستعراض مدى تقدم انجاز البرنامج الوطني للإصلاحات ان” البرنامج تم بالتشاور والاتفاق مع الجميع في اطار تمش تشاركي.”
واكدت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان بودن اشارت الى ان العديد من الخبراء وأكثر من 400 اطار من خيرة إطارات الدولة ومختلف الوزارات المتدخلة عملوا على انجاز هذا البرنامج والى انه “ثمرة عمل انطلق منذ شهر نوفمبر وعمل عليه الجميع في نسق ماراطوني من أجل الوصول الى هذه النتائج القابلة للتطبيق على أرض الواقع والقادرة على اخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها”.
ونقلت عن بودن تشديدها على ان الباب يبقى مفتوحا امام الجميع من اجل تقديم ملاحظاتهم واستفساراتهم حول بعض النقاط الواردة في برنامج الاصلاحات وعلى ان الاصلاحات المقترحة تونسية – تونسية.
يذكر ان كلا من بودن والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا كانتا قد اتفقتا في ماي 2022 على مواصلة المشاورات “تمهيدا لبدء المفاوضات الرسمية في أسرع وقت ممكن”.