الشارع المغاربي: اكد طارق الفتيتي النائب عن ولاية القيروان والنائب الثاني لرئيس البرلمان اليوم الاربعاء 27 ماي 2020 ان أهالي الجهة مستاؤون من وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي قال انه لم يكلف نفسه عناء التحوّل الى جهة القيروان رغم زيارته لكل الولايات تقريبا خلال جائحة كورونا.
ودعا النائب في مداخلة له ببرنامج “اكسبراسو” على اذاعة “اكسبراس اف ام ” الوزير الى زيارة القيروان اثر حادث التسمم الجماعي بمادّة “الماثينول” الذي اودى الى حد الان بحياة 7 اشخاص واحال 60 آخرين على المستشفيات، مشيرا إلى أنّ من بينهم 25 شخصا في حالة خطيرة مستغربا من عدم زيارة الوزير الجهة الى حد الان متسائلا ان كان ذلك مرتبطا بمسألة دينية او لأن الأمر يتعلق بشرب الكحول او “القوارص “معتبرا ان وزير الصحة كلّف نفسه عناء التنقل من أجل مسائل اقل اهمية.
واضاف “القوارص هي واقعنا ولا تتعلق بجهة القيروان فقط وانما توجد بكامل تراب الجمهورية” متسائلا عن الفرق بين من يموت نتيجة تناول مشروب فاخر وبين من يتناول مشروب “القوارص” لثمنه البخس، لافتا الى الوضعية المزرية التي يعيشها الاشقاء الثلاثة الذين فارقوا الحياة في هذا الحادث.
وتابع ان الحادث عرى الواقع المرير لجهة القيروان مؤكدا ان ابسط عامل في وزارة الصحة يعرف واقع هذا القطاع في الجهة وان الانجاز الوحيد الذي تحقق هو شطب عبارة “مستشفى جهوى” من يافطة مستشفى ابن الجزار وتعويضها بعبارة “مستشفى جامعي” لا غير.
وقال المتحدّث انه من المفارقات العجيبة في ولاية القيروان ان عدد منح العائلات المعوزة فيها لا يتجاوز 16 الفا مذكرا بأنّ الارقام الرسمية تشير الى ان نسبة الفقر فيها تبلغ 34.9 بالمائة والى أنّ نسبة الفقر المدقع تناهز 10.3 بالمائة مضيفا ان ولايات اخرى تحظى بـ20 الف منحة للعائلات المعوزة رغم أنّ نسبة السكان فيها أقل من نسبة ولاية القيروان.