الشارع المغاربي: اكد الدكتور منذر الونيسي الطبيب الخاص لنور الدين البحيري القيادي بحركة النهضة اليوم الاثنين 7 مارس 2022 ان “حياة البحيري في خطر شديد” وانه” لن يستطيع الصمود لأيام قادمة” مطالبا السلط الصحية ب”تلبية طلبه بإخراجه من المستشفى وتحمل من آواه به مسؤوليته في إيجاد حل لحالته المتدهورة المشرفة على الهلاك”.

واوضح الونيسي في بيان للراي العام نشرته صفحة هيئة الدفاع عن البحيري بموقع فايسبوك انه حاول مرات عديدة بصفته طبيبه الخاص إقناع البحيري بفك إضرابه الوحشي عن الطعام والدواء لما يمثل من خطر على حياته مؤكدا انه رفض ذلك وانه يطالب بإطلاق سراحه.

وكشف ان البحيري أمضى على ورقة يتحمل فيها مسؤولية أفعاله ويرفعها عن الأطباء مشيرا الى انه من حق المريض رفض العلاج والى انه من حقه مغادرة المستشفى مذكرا بانه تحت الإقامة الجبرية وبانه يتعين على من وضعه تحمل مسؤوليته.

وافاد بانه ادى اليوم زيارة للبحيري بصفته طبيبه الخاص لتفقد حالته الصحية وعلاجه مؤكدا انه ممتنع عن العلاج وعن الفحص والتحاليل اللازمة لمتابعة حالته الصحية التي قال انها تدهورت بشكل كبير وسريع مما جعله يصاب بالهزال والتعب الشديدين وعدم القدرة عن الوقوف والمشي لمدة تتجاوز بعض الدقائق .

واضاف انه مصاب أيضا بنقص شديد في كمية الماء بجسمه وبشحوب كبير مؤكدا انه لا يعلم شيئا عن وظائف القلب والكلى والكبد..

واشار الى ان البحيري لا يتغذى الا بالماء والى انه يرفض تماما أية تغذية طبيعية أو طبية مؤكدا ان “هذه الحالة تجعل حياته في خطر شديد خاصة أنه يعاني من مرض السكري ومن ارتفاع ضغط الدم ومذكرا بانه سبق له التعرض لجلطات في المخ تطلبت إيواءه بالمستشفى.

ولفت الدكتور الى ان رفض البحيري العلاج وتعبيره صراحة لعائلته ولأطبائه وله شخصيا عن طلبه الملح للخروج من المستشفى يجعل الطاقم الطبي في حرج شديد ويضع السلط الصحية أمام خيار وحيد وهو مغادرته المستشفى باعتبار ان القوانين ومجلة واجبات الطبيب تمنع إجبار المريض على المكوث في المستشفى رغما عنه.

يذكر انه تم وضع القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري رهن الاقامة الجبرية منذ يوم 31 ديسمبر 2021 وانه دخل في منذ تلك الفترة في اضراب جوع مما حتم نقله الى مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت لتوفير الرعاية الصحية له.